أقر لاعب منتخب تونس فرجاني ساسي، الاثنين 28 مارس/ آذار، بصعوبة مواجهة "نسور قرطاج" أمام مالي على أرضية ملعب "حمادي العقربي" برادس، والمقرر إقامتها يوم الثلاثاء 29 مارس، في إياب الجولة الفاصلة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022".
وقال ساسي (30 عاما) خلال المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة المُرتقبة ضد مالي: "يجب أن نكون، كلاعبين، عند مستوى تطلعات الجماهير التونسية، التي ستحضر غدا في رادس بأعداد تفوق 35 ألفا، لتقديم الدعم لنا في هذه المواجهة الحاسمة والصعبة للغاية، أمام منافس قوي سيحاول الثأر من هزيمته فوق ميدانه، ولذلك لن نستسهل المهمة أبدا".
وأضاف ساسي: "صحيح أن الجماهير التونسية تعطينا الدافع للتألق وتحقيق الانتصارات، لكنها تكون مخيفة عندما لا تسير الأمور بشكل جيد، وهذا الجانب نعرفه جيدا".
وتابع محترف فريق الدحيل القطري: "بالنسبة للتشكيل الأساسي، لا يهم من سيشارك في هذه المباراة"، مشددا على أهمية خوض اللقاء بروح الفريق الواحد.. ونادى ساسي بضرورة تقديم الفريق التونسي لأقصى جهد ممكن؛ أملا في الخروج بنتيجة تمنحه بطاقة الترشح إلى مونديال قطر.
وختم ساسي تصريحاته قائلا: "نتيجة الذهاب سلاح ذو حدين؛ لأن الفوز بهدف لصفر ليس نتيجة مريحة، والمنتخب المالي سيجد ظروفا أفضل في تونس، وسيخوض اللقاء بضغوط نفسية أقل، ويجب ألا نترك لهم المجال خلال المبادرة".
يُذكر أن المنتخب التونسي، وبفوزه في مباراة الذهاب ضد مالي، قطع خطوة كبيرة في طريق التأهل إلى مونديال قطر، بانتظار حسم الترشح من خلال مباراة الإياب بين المنتخبين.
ويكفي تونس التعادل أو الفوز بأي نتيجة في مباراة العودة ضد مالي، لتحقيق هدف التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخها، بعد 5 مشاركات سابقة أعوام 1978 في الأرجنتين و1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 في ألمانيا و2018 في روسيا.