ثمة ذكريات ترتبط بمباراة فريقي برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، حيث ستعود الذاكرة، إلى الريمونتادا التاريخية التي سجلها النادي الكتالوني على الباريسي في نسخة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 2017، عندما يتجدد اللقاء في ذات البطولة اليوم الثلاثاء، إذ سيجد النادي الباريسي أمامه فرصة للثأر من خسارة 1-6، بعد أول مواجهة تجمعهما منذ قرابة الأربعة أعوام.
ذكريات الريمونتادا ليست الوحيدة التي ترتبط بمواجهة الفريقين، حيث حالت الإصابة دون مواجهة نجم باريس سان جيرمان، نيمار، فريقه السابق، لكن سيكون لدى زميله اللاعب الأرجنتيني ماورو إيكاردي فرصة ليعيش تلك الأجواء، عندما يحضر في الكامب نو أمام فريقه السابق، ومحاولة التألق ضد النادي الذي كان ينبغي أن يبدأ معه مسيرته الاحترافية في أوروبا.
ولد مهاجم باريس سان جيرمان في الأرجنتين عام 1993، وبدأ يداعب الكرة في بلده الأصلي قبل أن يشق طريقه إلى إسبانيا في سن الثامنة.
لقد أُجبر إيكاردي على الهجرة لأسباب اقتصادية، إذ كان والداه يتطلعان إلى الفرار من معيشتهما الصعبة في الأرجنتين، ليستقرا في فيسينداريو، وهي بلدة صغيرة في جزر الكناري.
انضم إيكاردي إلى نادي فيسينداريو، ويقول مكتشف موهبته المدرب خيسوس هيرنانديز: "كان فتى غير طبيعي، لديه مهارات فنية عالية وقدرة عالية على التهديف. أنا أدرب في جزر الكناري منذ ما يقرب من عشرين عامًا. كان هناك بعض اللاعبين الجيدين، وكثير منهم دوليون، لكن لا أحد مثل إيكاردي".
بدأ إيكاردي، في لفت انتباه كشافة الأندية الكبرى، وتمكن نادي برشلونة من الحصول على خدمات اللاعب في عام 2008، حيث كان يبلغ حينها 15 عامًا. اعتقد الأرجنتيني أن حلمه قد تحقق، وأصبح أفضل لاعب في إسبانيا في عصره، حتى أن بيب غوارديولا صرح عندما وصل: "إيكاردي أراد فقط الذهاب إلى برشلونة. كان قراره". وقال أبيان مورانو سانتانا، وكيله السابق، "إن برشلونة كان النادي الذي طالما أحبّه".
قدوم غوارديولا بدد حلم إيكاردي
أبهر مواطن ليونيل ميسي الجميع، عندما نجح بتسجيل 19 هدفًا في موسمه الأول مع فريق تحت 17 عامًا، قبل أن يزرع 17 هدفًا في فترته مع فريق تحت 19 عامًا. موسمان ونصف في كاتالونيا قبل إعلان الفراق في كانون الأول/ ديسمبر 2011 والمغادرة إلى سامبدوريا.
🤩 @MauroIcardi in @PSG_English training 💥 pic.twitter.com/T2yNbr2qfL
— Dugout (@Dugout) September 10, 2019
كان السؤال الأبرز حينها، لماذا هذا الانتقال في حين أن إيكاردي لم يلعب بعد مباراة واحدة للفريق الأول في الدوري الإسباني؟ لكن الإجابة تمثلت بسوء حظه، إذ أدى وصول بيب غوارديولا لقيادة الفريق الأول إلى دفع إيكاردي نحو بوابة مغادرة النادي الذي أحب، بعدما فضل المدرب الإسباني عدم الاعتماد عليه في حساباته الهجومية.
اضطر للرحيل بسبب أسلوب لعب غوارديولا، الذي يضع المنطقة الأمامية ملكًا لميسي، ولبقية المهاجمين أدوار أخرى غير التهديف، وهو ما كان سببًا لعدم تألق اللاعب السويدي زلاتان إبراهيوفيتش وأيضًا الفرنسي تيري هنري، فكان على إيكاردي الرحيل رغم أنه هداف من الطراز الرفيع.
غادر إيكاردي الكامب نو في كانون الثاني/ يناير 2011، واستطاع أن يفجر موهبته في نادي سامبدوريا الإيطالي، وبعد عام ونصف انتقل إلى إنتر ميلان، وتميز في الدوري الإيطالي، حيث سجل فيه خلال مسيرته الاحترافية 111 هدفًا في 188 مباراة، قبل أن يتوجه إلى نادي باريس سان جيرمان في أيلول/سبتمبر 2019.
هل تركت واتساب وبدأت باستخدام تيليغرام؟ إذن اشترك في قناتنا https://t.me/winwinsports لتصلك جميع أخبارنا الحصرية وجميع الحوارات.