يمر فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي بفترة غير جيدة على صعيد النتائج، بخروجه من كأس الاتحاد أمام فريق من الدرجة الثانية، ميدلسبره إثر خسارته أمامه بركلات الترجيح 0-0 (7-8)، والتعادل أمام المتذيل بيرنلي 1-1 في الدوري الممتاز، في وقت يمر فيه نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بأسوأ فتراته.
وقبل نحو أسبوعين من مواجهة أتلتيكو مدريد في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، لم تتحسن الحال كثيرا داخل "أولد ترافورد" بعد رحيل المدرب أولي غونار سولشاير منذ نحو شهرين، وقدوم خلفه الألماني رالف رانغنيك.
ومنذ تولي رانغنيك المسؤولية، حقق الفريق 6 انتصارات و4 تعادلات ومُني بخسارتين، في وقت لم تنجح فيه خطة اللعب بطريقة 4-2-2-2، ما اضطر المدرب الجديد للعودة إلى خطة 4-2-3-1 التي فشل فيها سولشاير.
ويبقى فريق "الشياطين الحمر" من دون أي لقب منذ 4 سنوات، ولم يصبح أمامه سوى المنافسة على لقب دوري الأبطال والمركز الرابع في البريميرليغ، علماً أن لديه بعض المباريات المؤجلة بسبب جائحة كورونا.
كريستيانو رونالدو يصوم عن التسجيل منذ نهاية 2021
في خضم هذه الأزمة التي يمر بها اليونايتد، بدأ يخفت بريق نجمه رونالدو الذي لم يشارك أساسيا في مواجهة بيرنلي (1-1)، ولم يستطع تعديل النتيجة عند نزوله بديلا في الدقيقة 70.
ولم يسجل رونالدو أي هدف منذ نهاية العام الماضي، وخاض بعدها 5 مباريات، وغاب عن اثنتين للإصابة. وهذه أسوأ فترة يمر بها رونالدو (37 عاما) منذ موسم 2010، عندما كان يلعب في صفوف ريال مدريد.
ووقتها ظل في خصام مع الشباك طيلة 5 مباريات أمام ملقة ومايوركا وأوساسونا وأياكس أمستردام وريال سوسيداد. وسجل في ذلك الموسم 53 هدفا في جميع المسابقات، لكن في العام الحالي سجل 14 فقط في البريميرليغ والتشامبيونزليغ.
كريستيانو رونالدو الأفضل في مانشستر يونايتد بالتسجيل
وبالرغم من ذلك، ما زال رونالدو هداف الفريق حتى الآن في الدوري بثمانية أهداف، لا سيما مع رحيل الفرنسي أنتوني مارسيال معارا إلى إشبيلية وابتعاد ماسون غرينوود بسبب مشكلاته الاجتماعية، كما أن الأوروغوياني إدينسون كافاني لم يسجل سوى هدفين مع بلوغه 34 عاماً، بينما سجل ماركوس راشفورد 5 أهداف، مقابل 7 للبرتغالي برونو فرنانديز.
أما جادون سانشو، الصفقة الأبرز لليونايتد الصيف الماضي، لا يمر أيضا بأفضل حالاته بتسجيله 3 أهداف فقط، بعد أن كانت جماهير الفريق تعوّل عليه كثيرا، لا سيما في ظل تألقه اللافت الموسم الماضي في البوندسليغا بقميص بوروسيا دورتموند.
ولم يقدم هاري ماغواير المردود المنتظر بعد ضمه مقابل 80 مليون يورو، وبالمثل الفرنسي رافاييل فاران لم يظهر بعد بالمستوى الذي قدّمه رفقة ريال مدريد، عندما فاز معه بـ 3 ألقاب في دوري الأبطال.
وعلى الجانب الآخر، يأمل الفريق في استعادة نغمة الأهداف عند عودة الفرنسي بول بوغبا الغائب منذ فترة طويلة بسبب الإصابة، كما يعول الفريق الإنجليزي أيضا على المستويات الأخيرة للحارس الإسباني ديفيد دي خيا بعد أن أصبح أكثر حراس البريميرليغ تصديا للكرات، محافظا على نظافة شباكه لـ 4 مباريات متتالية.