سيكون مدرب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، ومدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، على موعد مع مواجهة نارية عندما يحل الفريق الإسباني ضيفا على نظيره الإنجليزي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء 5 أبريل/ نيسان.
وستكون القمة التي سيستضيفها معقل مانشستر سيتي، ملعب "الاتحاد"، الرابعة في تاريخ المواجهات بين غوارديولا وسيميوني، وستمثل المباراة مبارزة بين الأسلوب الدفاعي الذي ينتهجه الأرجنتيني، والفلسفة الهجومية التي يعتمدها الإسباني.
ويسعى سيميوني لتأكيد فعالية أسلوبه الدفاعي وتكرار ما فعله عندما قاد أتلتيكو مدريد للفوز ذهابا (1-0) وإيابا (3-2) على ليفربول ومدربه الألماني يورغن كلوب في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا 2020/2019، موقفا المد الهجومي لرفاق المصري محمد صلاح، وإلى تكرار ما فعله أمام غوارديولا نفسه عندما أقصاه مع فريقه السابق بايرن ميونيخ من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2016/2015.
ونستعرض لكم في هذا التقرير تاريخ المواجهات السابقة بين غوارديولا وسيميوني، وذلك على النحو الآتي:
المواجهة الأولى.. فوز صعب لبيب غوارديولا على دييغو سيميوني
تعود المواجهة الأولى بين المدربين إلى نسخة 2012/2011 من الدوري الإسباني، عندما كان غوارديولا مدربا لفريق برشلونة، وكان سيميوني قد وصل إلى أتلتيكو في منتصف الموسم، وأقيمت هذه المباراة في فبراير/ شباط، وانتهت بفوز صعب لغوارديولا.
وشهدت المباراة تقدم فريق غوارديولا بهدف البرازيلي داني ألفيس، ثم أدرك الكولومبي راداميل فالكاو التعادل لفريق سيميوني قبل نهاية الشوط الأول، لكن ميسي أعاد وضع فريق بيب في المقدمة قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بتسع دقائق، لينتهي اللقاء بفوز كتيبة غوارديولا (2-1).
بيب غوارديولا متحدثا عن مواجهة أتلتيكو مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2022/2021
المواجهة الثانية.. دييغو سيميوني يثأر لهزيمته
انتظر المدربان أربع سنوات قبل أن يلتقيا مرة أخرى، وكانت المواجهة هذه المرة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2016/2015، ودخل غوارديولا المواجهة بصفته مدربا لبايرن ميونيخ، وفاز سيميوني في مباراة الذهاب التي أقيمت في ملعب أتلتيكو بهدف حمل توقيع لاعبه الإسباني ساؤول نيغيز.
وكان فريق غوارديولا الأكثر استحواذا على الكرة بنسبة 73% مقابل 27% فقط لفريق سيميوني، لكن فريق "الفيلسوف" عانى من صعوبات في صناعة الفرص وتهديد مرمى فريق "التشولو" الذي ارتكب 7 أخطاء فقط خلال المباراة بأكملها.
المواجهة الثالثة.. فوز بطعم الهزيمة لبيب غوارديولا
كانت مباراة الإياب التي أقيمت بعد أسبوع في ملعب بايرن ميونيخ مختلفة؛ إذ فرض فريق غوارديولا حصارا خانقا على المناطق الخلفية لفريق سيميوني، وسدد الفريق البافاري 33 تسديدة في المباراة منها 11 على المرمى (وفقا لصحيفة موندو ديبورتيفو)، لكن حارس أتلتيكو مدريد، السلوفيني يان أوبلاك، ارتدى ثوب البطولة ووقف سدا منيعا أمام هجمات بايرن.
وتصدى السلوفيني لكرة جزاء عندما كان بايرن ميونيخ متقدما بهدف، ثم أدرك الفرنسي أنطوان غريزمان التعادل لفريق سيميوني، وأضاف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الهدف الثاني لفريق غوارديولا في الدقيقة 75، ثم أهدر الإسباني فيرناندو توريس ركلة جزاء لأتلتيكو في الدقيقة 86، لتنتهي المباراة بفوز بطعم الخسارة لفريق غوارديولا بنتيجة (2-1) التي أدت إلى إقصاء بايرن بسبب قاعدة أفضلية الأهداف المسجلة خارج الديار (أُلغيت في الموسم الحالي).
المواجهة الرابعة.. غوارديولا من أجل حبة الكرز المتبقية وسيميوني لإنقاذ موسمه
يشترك سيتي غوارديولا مع أتلتيكو سيميوني في المعاناة من الحظ العاثر في المواعيد الكبرى بدوري أبطال أوروبا؛ إذ لم يفز الإسباني بالكأس الأوروبية منذ مغادرته برشلونة، وخسر نهائي النسخة الماضية (0-1) أمام تشيلسي، لكنه عوض إخفاقه الأوروبي بالهيمنة على البطولات المحلية مع مانشستر سيتي ومع فريقه السابق بايرن ميونيخ، ما يجعل "ذات الأذنين" بمثابة حبة الكرز المتبقية لتزيين كعكة البطولات المحلية.
وفي المقابل، قاد سيميوني أتلتيكو مدريد للوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في مناسبتين، خسرهما أمام ريال مدريد؛ (1-4) بعد التمديد لشوطين إضافيين في نهائي نسخة 2014/2013، و(3-5) بركلات الترجيح بعد التعادل (1-1) في نهائي نسخة 2016/2015.
ويبدو اللقب الأوروبي الغائب عن خزينة أتلتيكو مدريد، الفرصة الوحيدة لإنقاذ موسم سيميوني الذي ودع فريقه منافسات كأس ملك إسبانيا، ويحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 57 نقطة.