استبعد المدير الفني لنادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، روبن أموريم، الجزائري إسلام سليماني، عن مباراة بوافيشتا المقررة، الإثنين 25 أبريل/ نيسان، في المرحلة الـ31 من الدوري البرتغالي، وهي المرة الثانية التي يتم فيها إبعاد الهداف التاريخي لمنتخب الجزائري عن مباريات سبورتينغ من أصل المواجهات الثلاثة الأخيرة.
ويأتي هذا القرار من المدرب أموريم ليؤكد توتر العلاقة بين الرجلين، ودفع وسائل الإعلام البرتغالية إلى طرح العديد من علامات الاستفهام حول السبب الرئيس، خاصةً أن سليماني كان توّج بجائزة أفضل لاعب في فريقه الشهر الماضي حسب تصويت المشجعين (مارس/ آذار)، وحتى بجائزة أفضل لاعب في الدوري البرتغالي لنفس الشهر.
وترك روبن أموريم الانطباع بأنّ موسم سليماني قد انتهى مع سبورتينغ قبل 4 مراحل من اختتام الدوري، وصرّح خلال المؤتمر الصحفي الذي سبق مواجهة بوافيشتا قائلًا: "أولئك الذين تدربوا بشكل أفضل، هم فقط الذين يلعبون.. لقد نقلت وجهة نظري إلى الإدارة وعلى وجه الخصوص لهوغو فيانا (المدير الرياضي)، وقلت نفس الكلام للاعبين وحتى لسليماني وجهًا لوجه.. الخلاف مع سليماني قضية مغلقة".
وذهب مدرب سبورتينغ إلى أبعد من ذلك، عندما أكد فرضية أنه كان ضد إعادة سليماني إلى الفريق، كما أكدته وسائل الإعلام البرتغالية سابقًا، وقال: "لم أكن أرغب بضم سليماني في البداية، ثم أدركنا أننا بحاجة إلى لاعب مثله.. شاهدنا مقاطع فيديو واعتقدنا أنه سيكون خيارًا جيدًا. جميع اللاعبين مسؤوليتي ووجوده (سليماني) هنا ورفضه للعمل خطئي".
ووصل التعنت بأموريم إلى حد المغامرة بالمشاركة في مباراة بوافيشتا دون مهاجم صريح، في ظل غياب باولينيو واستبعاد سليماني، وأكد بهذا الخصوص: "سنلعب أمام بوافيشتا كما نلعب عادةً. صحيح أننا لا نملك مهاجمًا صريحًا؛ لكن العام الماضي لعبنا عدة مرات دون مهاجم صريح".
سليماني لم يتم استدعاؤه لمباراة اليوم
سليماني يردّ مرةً أخرى.. الصبر صعب لكن أجره طاهر
من جانبه لم يتردد الدولي الجزائري في الرد على تصريحات مدربه الجديد، واستبعاده مرةً أخرى من لائحة نادي سبورتينغ، ونشر "ستوري" على حسابه الرسمي في "إنستغرام"، الأحد 24 أبريل/ نيسان، تضمنت صورةً من كتاب، مُبرزًا اقتباسًا يقول: "الصبر صعب؛ لكن أجره طاهر"، وهو ما اعتبره محللون ردًّا غير مباشر على أموريم.
وليست هذه المرة الأولى التي يَردّ فيها على تهميش مدربه، حيث رد أيضًا على حادثة استبعاده من مواجهة بورتو في إياب الدور نصف النهائي لكأس البرتغال على ملعب دراغاو، يوم 21 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خسرها "الأسود" بنتيجة (0-1) بعد هزيمتهم ذهابًا (1-2)، ليخرجوا من المسابقة.
وكان سليماني نشر آنذاك "ستوري" على حسابه الرسمي في "إنستغرام" أيضًا، تضمنت صورةً له خلال التدريبات وعلّق عليها، قائلًا: "دون شرب ودون أكل؛ لكني أتدرب بجدٍّ من أجل فريقي"، في إشارة إلى خوضه التدريبات وهو صائم، قبل أن يتابع بكلام موجه إلى مدربه أموريم: "ولن يمنعني أحد من ذلك الأمر"، ردًّا على تصريحات مدربه التي اتهمه فيها بـ "التقاعس وعدم بذل مجهودات كبيرة في التدريبات".
ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد عندما تحدثت بعض المصادر الإعلامية عن معارضة أموريم لصيام إسلام سليماني، ما وَضعهما في صدامٍ مباشرٍ بِحُكم تمسُّك اللاعب الجزائري بأداء فريضة الصيام خلال شهر رمضان المبارك.
جدير بالذكر أن سليماني قد عاد إلى سبورتينغ خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية في صفقة انتقال حر، وبعقدٍ يمتد إلى غاية صيف عام 2023، وخاض المهاجم الجزائري منذ ذلك التاريخ 12 مباراة مع "الأسود" في مختلف المسابقات، سجّل خلالها 4 أهداف وقدّم تمريرة حاسمة واحدة.