مسعود علّال
أخذت مسألة استئناف الدوري الجزائري لكرة القدم من عدمه أبعادا جديدة، بين أندية الدوري والاتحاد الجزائري لكرة القدم، وتحوّل الأمر إلى ما يشبه قبضة حديدية بين الطرفين، بسبب رفض الأندية عودة البطولة، وتشبّث اتحاد الكرة بموقفه الملحّ على استئناف الدوري، الذي توقف منذ شهر مارس/آذار الماضي بسبب وباء كورونا المستجدّ.
جسّ اتحاد الكرة الجزائري نبض مسؤولي أندية دوري المحترفين وعددها 32 فريقا بين الدرجة الأولى والثانية، إذ كلّف رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار بلقاء رؤساء الأندية قصد مناقشة موضوع استئناف الدوري، ومحاولة إيجاد صيغة للتوصل إلى أرضية اتفاق ترضي جميع الأطراف، وتفادي بلوغ الأمور إلى درجة الانسداد.
والتقى مدوار فعلا برؤساء أندية الدوري المنتمية لغرب البلاد قبل أسبوعين، وخرج الاجتماع بنتيجة واحدة وهي رفض عودة البطولة لأسباب مادية بالدرجة الأولى، فضلا عن عدم قدرة الأندية على الالتزام بالإجراءات الصحية الوقائية المعمول بها لمواجهة كورونا، وهي نفس النتيجة التي آل إليها الاجتماع مع أندية منطقتي الشرق والوسط.
واجتمع المكتب التنفيذي لاتحاد الكرة الجزائري، للخروج بقرار نهائي إزاء مسألة استئناف الدوري أو إلغائه، وكشفت صحيفة "النهار" المحلية أن الاجتماع أسفر عن قرار باستئناف الموسم الكروي الحالي 2019-2020 مهما كان الأمر، ولكن في انتظار الحصول على الضوء الأخضر من السلطات العليا للبلاد ورفع الحجر الصحي.
وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي قد حسم مرارا الجدل الدائر حول مصير الموسم الكروي 2019/2020، إذ بدا متمسكا جدا بضرورة استئناف الدوري، إلا أن تشبث الأندية بموقفها الرافض للعودة، قد يتسبب في أزمة شديدة بين الطرفين، في ظل المشاكل الكثيرة التي تعيشها الكرة الجزائرية، وقال زطشي الأسبوع الماضي في مقابلة مع القناة الإذاعية الثانية بالجزائر، إنه يستبعد فكرة تعيين بطل للدوري في حال إلغاء المسابقة أو تجميدها بشكل نهائي.
وتسببت هذه التصريحات في إثارة غضب متصدر الدوري شباب بلوزداد برصيد 40 نقطة، الذي يطالب مسيّروه ومشجعوه بمنحه اللقب في حال عدم استئناف المسابقة التي توقفت في الجولة الـ22، بينما رفضت أندية أخرى ذلك في صورة الوصيفين وفاق سطيف ومولودية الجزائر (37 نقطة)، وشبيبة القبائل صاحب المركز الرابع برصيد 36 نقطة.