WinWin
كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن أنه قرر التكفّل بشكل كامل بمسؤولية التحكم في تشغيل تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) على مستوى العالم، وسبق لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) الذي يشرّع قوانين كرة القدم، أن عمل عن كثب مع "فيفا" فيما يتعلق بتطوير وتنفيذ هذه التقنية في كافة المسابقات، حيث تم التعاون على عدة أصعدة، بينها الشؤون التكنولوجية والتدريب والتعليم.
ونقلت شبكة "سكاي سبورتس" عن ماتياس غرافستروم، نائب الأمين العام لاتحاد الكرة الدولي، أنه تم إبلاغ جميع الاتحادات الـ211 الأعضاء بالاتحاد الدولي في هذا الأمر عبر خطاب تم إرساله بتاريخ 29 حزيران/يونيو الماضي، وجاء في الخطاب: "نحن فخورون بأن إدخال تقنية فار حقق نجاحا عالميا، حيث اكتمل تنفيذ التقنية في أكثر من 100 مسابقة عالمية".
وصرّح الحكم الإيطالي الشهير بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام في "فيفا"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء، أن تولي المسؤولية عن النظام هو بمثابة خطوة طبيعية، وقال كولينا عن ذلك: "المجلس الدولي لكرة القدم هو منظمة واجبها يتمثل في سن قوانين اللعبة بما في ذلك حكم الفيديو المساعد والبروتوكول واللوائح الخاصة بالتقنية، وبمجرد أن تستقر قوانين اللعبة بعد صدورها تنتهي مهمة المجلس الدولي لكرة القدم".
واستخدمت تقنية حكم الفيديو المساعد بطرق وأساليب مختلفة في عدد من بطولات الدوري في العالم، لكن كولينا يريد توحيد أسلوب استخدام التقنية في جميع الدول والبطولات، وقال في هذا الصدد: "تنتقل المسؤولية بعد ذلك إلى فيفا وهو المسؤول عن تدريب الحكام في العالم ودعم جميع الاتحادات الأعضاء".
وتابع الحكم الإيطالي السابق: "من مسؤوليات فيفا تطبيق قوانين اللعبة في شتى أحاء العالم بنفس الطريقة لأنه لا يمكن تطبيق القوانين بطرق مختلفة في قارات أو دول مختلفة. مسؤوليتنا هي ضمان لعب كرة القدم بنفس الطريقة في العالم"، وأردف: "هل تتصورون إقامة بطولة دولية تشارك فيها فرق تنتمي إلى دول تطبق فيها قوانين اللعبة بطرق مختلفة عن بعضها البعض؟".
وختم كولينا متحدثاً بصفة عامة قائلاً إن "فيفا" يسعى لتجنب أي مواقف يواجه فيها اللاعبون قرارات ربما تبدو غريبة بالنسبة لهم في البطولات الدولية كما حدث في بعض الأحيان، وقال: "إذا كانت هناك أمور مكتوبة في قوانين اللعبة فلابد من تنفيذها وتطبيقها في كل مكان حتى لا يفاجأ لاعب ما في بطولة دولية بمعاقبته على تصرف لا يعاقب عليه في بلاده".