عبّرت الجماهير الجزائرية عن حسرتها لغياب المنتخب الجزائري عن كأس العالم قطر 2022، وأكد بعض المشجعين الجزائريين على صعوبة متابعة النسخة المقبلة من المونديال في غياب "محاربي الصحراء".
وأشار المشجعون الجزائريون الذين تحدثوا إلى "winwin"، على هامش المعرض المونديالي الترويجي لسفارة دولة قطر بالعاصمة الجزائرية نهاية الأسبوع الماضي، إلى أنهم يحتفظون بأمل تأهل "الخُضر" إلى النسخة المقبلة من المونديال "الولايات المتحدة وكندا والمكسيك 2026".
وكان منتخب الجزائر قد أخفق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، مارس/ آذار الماضي، بطريقة دراماتيكية أمام منتخب الكاميرون، بخسارته لقاء العودة من الدور الفاصل بالتصفيات الأفريقية على ملعب "مصطفى تشاكر" بمحافظة البليدة بنتيجة 1-2 عقب التمديد، بعد فوزه ذهابًا في الكاميرون 0-1، لتتبخر آمال "الخُضر" في بلوغ المونديال عبر هدف اعتباري.
وأثارت مباراة الجزائر والكاميرون ردود فعل قوّية استمرت لأشهر، بعد أن حمّل الجزائريون مسؤولية الإخفاق المونديالي للحكم الغامبي باكاري غاساما، الذي ارتكب أخطاءً فادحة في المواجهة، منها إلغاء هدف لمنتخب الجزائر وعدم احتساب ركلتي جزاء للخُضر، في حين احتسب هدفًا مثيرًا للجدل للمنتخب الكاميروني.
وتمسكت الجماهير الجزائرية بـ"قشة" إعادة المباراة، بعد شكوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم بخصوص الحكم الغامبي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكن "فيفا" أقرّ بعدم وجود أخطاء مؤثرة أو أي شيء آخر يستدعي الطعن في النتيجة النهائية للقاء أو إعادته.
وتحدث مراسل "winwin" في الجزائر إلى بعض المشجعين المتحسرين على غياب "الخضر" عن المونديال، وقالت إحدى المشجعات: "كجزائرية، فإن غياب الجزائر عن مسابقة كأس العالم هو أمر مؤلم بطبيعة الحال. لست سعيدة لأن بلدي ستغيب عن المونديال"، قبل أن تضيف: "لكن كعربية، أنا سعيدة لأن هناك منتخبات عربية ستشارك في البطولة، وأتمنى لها حظًا مُوفقًا".
وحرصت المشجعة الجزائرية على إبراز ثقتها الكبيرة في قدرة دولة قطر على تنظيم نسخة استثنائية من كأس العالم، وصرحت: "حظ موفق لقطر أتمنى.. بل أنا متأكدة من قدرتها على إنجاح هذا العُرس.. بالتوفيق لقطر وكل الدول العربية في مونديال 2022".
وتابع مشجع آخر: "كأس العالم خسارة كبيرة دون الجزائر، كنا نتمنى وجود منتخبنا؛ لأننا نمتلك تشكيلة ثرية من اللاعبين الجيّدين"، وأردف: "إن شاء الله، سنكون حاضرين في النسخة المقبلة من كأس العالم (2026). الجزائر تملك منتخبًا قويًا وبالتحضير الجيّد سيكون أفضل"، قبل أن يختتم حديثه: "تحياتي الخالصة إلى المدرب بلماضي"، في إشارة صريحة منه إلى الدعم الجماهيري الكبير للمدير الفني لمنتخب "محاربي الصحراء"، جمال بلماضي.
وذهب جزائري آخر إلى أبعد من ذلك، عندما قال في تصريحات لـ"winwin" إن كأس العالم دون منتخب الجزائر بلا طعم، وصرح: "صراحة كأس العالم دون منتخب الجزائر ليست كأس عالم"، مضيفًا: "لو تأهل منتخبا إلى كأس العالم لاستمتعت الجماهير الحاضرة في قطر بكرة قدم رائعة"، وأردف: "أتمنى عودة الجزائر إلى المشاركة في كأس العالم ابتداءً من النسخة المقبلة".
ولم يخرج مشجع جزائري آخر عن قاعدة الحسرة والألم، وقال عن فشل رياض محرز وزملائه في التأهل إلى كأس العلام 2022: "غياب الجزائر عن العرس الكروي بقطر مؤسف"، مشيرًا إلى تفائله في وقت سابق بإمكانية التأهل إلى المونديال القطري، قبل أن يردف: "لكن قدر الله وما شاء فعل".
وأضاف: "ربما لو تأهلنا في هذا الوضع لكنا سجلنا نتائج مخيبة"، قبل أن يؤكد: "صحيح أننا لم نشارك هذه المرة، لكن أتمنى أن نكون حاضرين في النسخة المقبلة، والقادم سيكون أفضل"، وختم: "كنت أستعد للتنقل إلى قطر لو تأهلت الجزائر، لكن بغيابها عدلت عن قراري؛ لأنني لا يمكن أن أحضر بطولة يغيب عنها منتخب بلدي".