WinWin
لم تمر النسخة الحالية لدوري أبطال أوروبا دون مفارقات، والتي تُستكمَل في ظروف استثنائية وبمباراة واحدة بخروج المغلوب بالتجمع في مدينة واحدة وهي لشبونة البرتغالية، بعدما تراجعت أسهم المدربين الكبار؛ مثل: البرتغالي جوزيه مورينهو، وزين الدين زيدان صاحب الألقاب الثلاثة على التوالي، والأرجنتيني دييغو سيميوني (مدرب أتلتيكو)، وموريسيو ساري (مدرب يوفنتوس).
في المقابل ظهرت أسماء أخرى مغمورة؛ مثل: جوليان ناغلسمان (مدرب لايبزيغ)، غير أن المدرب الأبرز الذي حقق نتائج لافتة هو الألماني هاينز فليك الذي منحه بايرن ميونيخ الثقة لقيادة العملاق البافاري، خلفا للكرواتي كوفاتش الذي لم يُوفَّق في دوري أبطال أوروبا.
ولا يعد هاينز ديتر فليك (55 عاما) غريبا عن مدرسة بايرن ميونيخ، على الرغم من أنه بدأ حياته لاعبا في أندية مغمورة، قبل أن يلتحق بالنادي البافاري في عام 1985، واستمرت المغامرة لمدة 5 مواسم حتى 1990، لعب خلالها 104 مباريات، وسجل 5 أهداف.
وانطلق فليك في مغامرة التدريب مع نادي فيكتوريا باومنتال المغمور ولمدة 4 مواسم من 96 وحتى 2000، انتقل على إثرها لتدريب نادي هوفنهايم في البوندسليغا حتى عام 2005، وفي الموسم التالي بدأ فليك تجربة جديدة، وهذه المرة خارج الديار مع ريد بول سالزبورغ النمساوي، ثم عاد فليك إلى ألمانيا ليحقق نقلة نوعية بالانضمام لطاقم الجهاز الفني لمنتخب المانشافت الأول من عام 2006 وحتى 2014.
وفي أول تموز/ يوليو 2019 حقق فليك حلم حياته عندما استدعاه بايرن ميونيخ لتولي المهمة خلفا للكرواتي كوفاتش، ومنذ موسمه الأول حقق فليك دوري البوندسليغا وكأس ألمانيا، ثم نجح في إخراج برشلونة وميسي من دوري الأبطال بفوز عريض وفي مباراة أذلَّ فيها الألمان ميسي وزملاءه، ويعد فليك من أقوى المرشحين للفوز بلقب دوري الأبطال في النسخة الحالية.