يواصل نادي وفاق سطيف صنع الحدث في الدوري الجزائري للمحترفين بسبب مشاكله المادية، التي كانت وراء رحيل مديره الفني، المصري حسام البدري، بعد أن عمل لمدة 3 أشهر مع الفريق فقط، ما اضطره إلى تعويضه بالدولي الجزائري السابق، خالد لموشية، كمدرب مؤقت، في أول تجربة تدريبية له.
ونجح وفاق سطيف، النادي الجزائري الوحيد الذي شارك في بطولة كأس العالم للأندية عام 2014، في تسجيل نتائج جيّدة في الدوري الجزائري مؤخرًا، بعد بداية متذبذبة تعود إلى رحيل أغلب نجومه بسبب عدم تقاضيهم لمستحقاتهم المالية، استمرارًا للأزمة المالية الحادة التي يعاني منها، وتساؤل جماهير النادي عن عدم تخصيص شركة حكومية للفريق لإخراجه من أزمته المالية.
وأدلى رئيس نادي وفاق سطيف، الدولي السابق عبد الحكيم سرار، بتصريحات مثيرة للجدل بعد مواجهة فريقه المتأخرة في الدوري الجزائري أمام نادي اتحاد الجزائر (1-1)، يوم السبت، تعليقًا على الوضعية المادية الصعبة للنادي، تحمل الكثير من السخرية والمعاني البعيدة، حيث قال: "سئمنا الحديث عن وضعية الفريق المالية".
وتابع: "الشباب مشكورين على أدائهم في لقاء اليوم ولو أن المعظم منهم لم يتلقوا مرتباتهم حتى اللحظة"، قبل أن يضيف: "لدينا مهاجم صريح يلعب أساسيًا ويتقاضى راتبًا لا يتعدى 10 ملايين سنتيم (500 دولار).. ورغم ذلك يدين للفريق لأنه لم يحصل على أمواله لحد الآن"، وأردف: "ما يعيشه وفاق سطيف حاليًا ظاهرة بكل المقاييس".
وتابع قائد منتخب الجزائر الأسبق تصريحاته برسالة قوية: "هذه الظاهرة بحاجة إلى دراسة من طرف مختصي كرة القدم وعلم الاقتصاد للوصول إلى استنتاج عن كيفية وصول الوفاق إلى هذه المرحلة"، مضيفًا: "وصلنا للمباراة السادسة على التوالي دون خسارة وبأفضل خط هجوم، وأفضل مهاجمين في الدوري".
وأوضح: "مستوى أندية الدوري الجزائري متقارب. هناك أندية ولاعبون مرتاحون ذهنيًا وماديًا وربما يكون أداؤهم أفضل من لاعب فقير، لكننا نجحنا في تحويل هذا الفقر إلى إرادة وسعادة وإعطاء البسمة لجماهير النادي باحتلالنا للمركز الثالث في جدول الترتيب"، قبل أن يؤكد مازحًا في تصريحات أثارت الجدل: "نحن نسيّر الفريق واللاعبين بالابتسامة والرقية الشرعية.. نرقي للاعبين ونقنعهم"، في إشارة إلى طريقته في إقناع لاعبيه على مواصلة اللعب دون مقابل حتى اللحظة.
جدير بالذكر أن المدير الفني السابق، المصري حاسم البدري، قرر مغادرة وفاق سطيف بسبب أزمته المالية الحادة وعدم وجود أي بوادر لحلها مستقبلًا، مشيرًا في تصريحات إعلامية سابقة إلى أنه لا يملك القدرة على العمل أو تحديد أهداف معينة في ظل هذه الوضعية المالية الصعبة.