WinWin
قام نادي "بليموث أرغايل" الإنجليزي بلفتة رائعة تجاه أحد لاعبيه السابقين، إذ أنصفه ضد العنصرية التي تعرض لها قبل حوالي قرن من الزمان، عبر إقامة تمثال له بالقرب من ملعب النادي الذي ينشط في بطولة الدرجة الثالثة الإنجليزية.
وقرر نادي بليموث إقامة تمثال تذكاري لقائده الأسبق جاك ليزلي ذي البشرة السمراء، والذي لعب للفريق في الفترة ما بين 1921 و1934، وكان ليزلي قد تعرض لموقف عنصري في العام 1925 عندما تم استدعاؤه لتمثيل منتخب إنكلترا وقتها، قبل أن يقوم المدير الفني لـ"الأسود الثلاثة" بسحب اسم اللاعب بعد علمه بأنه "أسمر".
وكشفت تقارير صحفية بريطانية الثلاثاء، أن مسؤولي النادي الإنجليزي أطلقوا حملة تبرعات قصد جمع مبلغ من المال لإنشاء التمثال ونصبه بجنب ملعب الفريق. وأضافت ذات المصادر أن هذه الحملة أثمرت بجمع 100 ألف جنيه إسترليني، سيتم صرفها لإنجاز التمثال تخليدا لروح اللاعب الراحل، المولود لأب من جامايكا وأم إنجليزية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها نادي بليموث بتخليد ذكرى جاك ليزلي الذي خاض 401 مباراة مع الفريق وسجل له 137 هدفا، إذ سبق وأن أطلق اسمه على قاعة المحاضرات التابعة للملعب، ولكن إصرار الجماهير على تكريم نجمها الأسبق بأفضل طريقة دفعت إدارة الفريق للقيام بخطوة نصب التمثال التذكاري.
وكان ليزلي القائد "الأسمر" الوحيد لنادي بليموث لفترة طويلة، وقال كريج سميث، القائم على حملة التبرعات لإنجاز تمثال للاعب في هذا السياق: "بعد أن نجحنا في تحقيق هدفنا بشكل جيد، تشجعنا على الاستمرار لجمع المزيد من الأموال وهذا سيسمح لنا بإنشاء تمثال كبير، كما سيساعد ذلك أيضًا في سرد قصة جاك ليزلي من أجل مكافحة التمييز والعنصرية".