يسعى منتخب فرنسا لتقديم صورة أفضل عن نفسه، وإعادة تقديم أوراق إعتماده كأحد المرشحين المفضلين للفوز بلقب كأس أمم أوروبا 2020، وذلك عندما يلتقي سويسرا في رابع مباريات دور الـ16 من البطولة، في مواجهة ستقام على "ناتسيونال أرينا" في بوخارست الرومانية.
وتتصدر فرنسا مجموعة "الموت" أمام ألمانيا والبرتغال والمجر، ولم تخسر، لكنها فازت بالكاد على ألمانيا "بنيران صديقة" وانقادت لتعادلين مع المجر 1-1، ثم البرتغال 2-2، في وقت لم يظهر فيه "الديوك" بثوب الفريق الذي لا يقهر.
وعلى الرغم من أن سويسرا لا يجب أن تشكل عائقا كبيراً، أمام أبطال العالم 2018، لكن الفريق يواجه بعض الصعوبات، سواء من حيث تعدد الإصابات في صفوفه، وهو ما سيجبر ديشامب على توجيه كيمبيمبي لمركز الظهير الأيسر بدلا من قلب الدفاع، كما لم يقدم كيليان مبابي الأداء المرتقب منه، واكتفى بالتحركات الأمامية، دون أن يصيب الشباك.
ولكن قد يتغير كل شيء اليوم، بعد أن اهتدى كريم بنزيمة العائد بعد غياب طويل عن الفريق، إلى الشباك أمام البرتغال حين سجل هدفين، أزال فيهما الضغوطات عنه وعن المدرب، وبات جاهزاً لتفعيل خاصية التسجيل من جديد ومساعدة مبابي وغريزمان لفعل ذلك أيضا.
وعلى الرغم من كل الضغوط التي يعاني منها الفرنسيون لكن يمكن أن يتجاوز لاعبوه الأمر، ويقدموا مباراة مثالية بفضل تحركات بوغبا، وكانتي ورابيو في الوسط، الذين يدعمون مبابي، وبنزيمة وغريزمان، وهذا الثلاثي الهجومي حال كان موفقا لن تكون شباك سويسرا في مأمن منه.
تشكيلة فرنسا المتوقعة ضد سويسرا
هوغو لوريس، رافاييل فاران، كليمونت لينغليت، كيمبيمبي، بافارد، بول بوغبا، نغولو كانتي، أدريان رابيو، أنجوان غريزمان، كيليان مبابي، كريم بنزيمة.
في الطرف الآخر، تدرك سويسرا أنها أمام منافس لم يسبق لها وأن تفوقت عليه في آخر 29 عاما، وعلى الرغم من الهزيمة الكبيرة 2-5 في نهائيات كأس العالم 2014، إلا أن نجاح سويسرا في انتزاع التعادل 0-0 في النسخة الماضية من كأس أوروبا 2016، يمكن أن يكون حافزاً لها لتكرار هذا الأمر اليوم وقيادة المباراة لركلات الترجيح.
وتأهلت سويسرا كأول فريق يحتل المركز الثالث، بفضل التعادل مع ويلز 1-1، ثم الفوز الكبير على تركيا 3-1، بعد أن خسرت الافتتاح أمام إيطاليا 0-3.
ويعوّل السويسريون على قدرات حارسهم الخبير يان سومر للذود عن مرماهم، فيما سيكون الشق الهجومي، بعهدة جناح ليفربول، المتميز شيردان شاكيري ومعه مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ بريل إمبولو.
ونال الفريق قسطا وافرا من الراحة وصل إلى ثمانية أيام، كان فيه التجهيز البدني والتكتيكي لمواجهة الدور الثاني، التي يمكن أن يحقق فيها الفريق الأحمر ثاني المفاجآت الكبيرة، بعد أن أطاحت التشيك بهولندا في افتتاح هذا الدور.