أقرت رئيسة وزراء فرنسا، إليزابيث بورن، يوم الجمعة 10 يونيو/ حزيران، بأن ما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا بين فريقي ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني كان "وضعا غير مقبول" لا ينبغي تكراره. وأعلنت بورن عن حزمة من الإجراءات؛ منها ضمان سلامة المشجعين دون اللجوء إلى استخدام القوة معهم.
وقد حسم ريال مدريد المباراة لمصلحته (1-0)، والهدف من توقيع البرازيلي فينيسيوس جونيور، ليحصد النادي الملكي اللقب للمرة الـ14 في تاريخه.
وفي بيان صادر عن مكتبها، أشارت بورن، التي تلقت تقريرا إداريا كلفت المسؤولين بإعداده، إلى أنها طلبت تطبيق توصياتها على الفور. ويحلل تقرير المندوب الوزاري للأحداث الرياضية الكبرى الأسباب ونقاط الضعف والإخفاقات التي أدت إلى اندلاع أحداث عنف قبل دقائق على انطلاق نهائي دوري الأبطال في 28 مايو/ أيار الماضي بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني.
ويحدد التقرير خمسة محاور للتوصيات التي تناولت إمكانية إنشاء "هيئة قيادة وطنية" تعمل على إدارة هذا النوع من الأحداث، لكن الهدف الأساسي لهذه المحاور هو "ضمان سهولة دخول الجماهير وأمنهم".
وجاء في التقرير: "يجب تخطيط كل شيء وتنسيقه وتوقعه لضمان سلامة المشجعين وتعزيز جودة تجربتهم، دون الحاجة إلى اللجوء إلى وسائل الحفاظ على النظام".
وهذه طريقة غير مباشرة لانتقاد استخدام قوات الأمن الفرنسية للغاز المسيل للدموع وغيرها من وسائل القمع ضد المشجعين الموجودين خارج "ستاد دو فرانس" الذي احتضن نهائي التشامبيونزليغ.
وشدد التقرير الإداري على ضرورة العمل بشكل منسق ومنهجي للحد من المخاطر الناجمة عن تحركات الحشود الجماهيرية ومنع ارتكاب أعمال إجرامية ضد الأفراد والممتلكات، في إشارة إلى عمليات السرقة والاعتداءات التي تعرض لها المئات من المشجعين الإسبان والإنجليز خارج الملعب قبل وبعد المباراة.
وفي البيان الصادر عن مكتب بورن، عبرت الأخيرة عن استيائها وأسفها على وجه الخصوص لما حدث في نهائي دوري الأبطال لأنه أضر "بصورة فرنسا"، رغم تأكيدها أن بلادها "تتمتع بخبرة لا يُستهان بها في تنظيم الأحداث والفعاليات الدولية الكبرى".