يخوض منتخب تونس الأول لكرة القدم، بقيادة مدربه جلال القادري، آخر مبارياته في دور المجموعات من بطولة كأس العالم قطر 2022، حيث يلتقي مع حامل اللقب "منتخب فرنسا"، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة.
وتُقام مباراة تونس وفرنسا اليوم الأربعاء 30 نوفمبر/ تشرين الثاني على ملعب "المدينة التعليمية"، وتنطلق صافرة بداية اللقاء في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت مكة المُكرمة والدوحة، الخامسة بتوقيت القاهرة.
ويحتاج المنتخب التونسي إلى الفوز لبلوغ النقطة الرابعة، وانتظار ما ستسفر عنه مواجهة أستراليا مع الدنمارك، التي تُقام في التوقيت نفسه؛ إذ يأمل نسور قرطاج أن يتعادل "الكنغر الأسترالي" مع "الديناميت الدنماركي"، شريطة فوزهم على فرنسا، من أجل التأهل إلى الدور القادم.
كما تملك تونس احتمالًا آخر للتأهل، ويكمن ذلك الاحتمال في فوز "نسور قرطاج" على فرنسا، مع فوز الدنمارك على أستراليا، وفي هذه الحالة، سيصبح لدى تونس 4 نقاط، ولدى الدنمارك 4 نقاط، وهنا يُنظر إلى فارق الأهداف.
المدينة التعليمية.. فأل حسن لتونس قبل صدام فرنسا
تُقام مباراة تونس وفرنسا، اليوم الأربعاء، على ملعب "المدينة التعليمية"، الذي يتسع لأكثر من 45 ألف متفرج، ولا يُعد ملعب "المدينة التعليمية" بجديد على الجماهير أو اللاعبين التونسيين.
وسبق لتونس خوض مباراتين في ملعب "المدينة التعليمية"، ولم يسبق لنسور قرطاج الخسارة في الملعب الذي تم تشييده من أجل المونديال، ولُعبت عليه أول مباراة في ديسمبر/ كانون الأول 2019، بين مونتيري المكسيكي وليفربول الإنجليزي في كأس العالم للأندية.
تونس ضد عمان
أول مباراة خاضها المنتخب التونسي في ملعب "المدينة التعليمية" أتت في ربع نهائي بطولة كأس العرب 2021، وحينها فازت النسور (2-1) على عُمان، في مباراة سجّل فيها سيف الجزيري ويوسف المساكني ثنائية تونس، بينما أتى هدف عُمان الوحيد عبر أرشد العلوي، وأسهم هذا الانتصار في بلوغ تونس نصف النهائي، حيث فازت على مصر، قبل الخسارة في النهائي أمام الجزائر بثنائية نظيفة.
تونس ضد الدنمارك
المواجهة الثانية لتونس على ملعب "المدينة التعليمية" كانت في المونديال الحالي، وتحديدا في الجولة الافتتاحية من دور المجموعات، ضد الدنمارك، في مباراة، رغم انتهائها بالتعادل السلبي، فإنها شهدت أداءً جيدًا من كتيبة جلال القادري، وحصد النسور نقطة مهمة، قد تساعدهم في أمسية اليوم حال الانتصار على الديوك للتأهل إلى دور الـ16.
وتأمل تونس في تفادي سيناريو عدم الفوز بأي مباراة في نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في 6 مشاركات؛ بعد أعوام 1998 و2002 و2006، في حين يتضمن سجل الفريق التونسي المونديالي الفوز في مباراتين؛ أمام المكسيك (3-1) عام 1978 في أوّل فوز لمنتخب عربي وأفريقي بالبطولة، وأمام بنما (2-1) في روسيا 2018.
وظلّ المنتخب التونسي صائمًا عن التهديف منذ بداية نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، وقد بدا الفريق مُفتقرًا إلى الحسم في اللمسات الأخيرة، ومحتاجًا إلى معالجة بعض الثغرات، من أجل الفوز على المنتخب الفرنسي.
وتاريخيًا، تقابل المنتخبان التونسي والفرنسي في خمس مناسبات سابقة، ما بين الرسمية والودية، وترجع أول مباراة بين المنتخبين إلى دورة ألعاب البحر المتوسط لعام 1971، وانتهت هذه المباراة بفوز تونس بهدفين لهدف، أمّا المباراة الثانية فقد كانت ودية عام 1978، وقد أُقيمت على ملعب نادي ليل الفرنسي، وفاز بها المنتخب الفرنسي بثنائية نظيفة.
ثم لعب المنتخب التونسي وديًا أمام فرنسا في ثلاث مناسبات؛ الأولى كانت بعد انتهاء كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وانتهت بالتعادل بهدف لمثله، وتجدد اللقاء بين فرنسا وتونس على ملعب "حديقة الأمراء" في 2008، حيث فاز منتخب فرنسا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وفي هذه المواجهة، سجل تييري هنري ثنائية وكريم بنزيما هدفًا وحيدًا، بينما أحرز عصام جمعة هدف تونس، فيما تُعد مباراة تونس وفرنسا في 2010 على ملعب "رادس" هي الأخيرة بين المنتخبين، وانتهت هذه المواجهة بالتعادل الإيجابي (1-1).