كشف مصدر خاص لـ"winwin" أن المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، موجود حاليا في السعودية لأداء مناسك العمرة، بعدما قرر الابتعاد عن أجواء كأس العالم 2022 وعدم متابعة مباريات مونديال قطر، رغم أنه صرح عكس ذلك في آخر ظهور إعلامي له، ليتأكد مرة أخرى عدم قدرة بلماضي على تجاوز صدمة الإقصاء من المونديال مع منتخب الجزائر.
وتابع مصدر "winwin" التأكيد على أن بلماضي بعدما يفرغ من أداء مناسك العمرة سيتوجه نحو فرنسا، واستبعد المصدر ذاته ذهابه إلى قطر خلال فترة إقامة بطولة كأس العالم بسبب تأثره النفسي القوي بغيابه عن هذا الموعد الكبير الذي كان يعتبره هدفه الرئيس مع منتخب الجزائر، وكان يعوّل حتى على تسجيل نتيجة تاريخية في المونديال في حال مشاركته مع "الخضر".
ويعود آخر ظهور لبلماضي إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده منتصف الشهر الجاري تزامنا مع معسكر منتخب الجزائر، الذي تخللته وديتا مالي والسويد اللتان حقق فيهما "الخضر" تعادلا وهزيمة على التوالي (1-1) (0-2).
وخلال المؤتمر ردّ مدرب الجزائر على سؤال متعلق بمتابعته للمونديال، قائلاً: "سأكتفي بمتابعة مباريات كأس العالم عبر شاشة التلفزيون"، وهو الجواب الذي أثار حيرة المتابعين آنذاك، بسبب اختيار بلماضي متابعة المونديال من بعيد وليس من الملاعب رغم أنه مقيم في قطر.
وأرجع متابعون "هروب" بلماضي من أجواء كأس العالم 2022 لعدم قدرته على تجرع خيبة الإقصاء من المونديال وفي الأنفاس الأخيرة من مباراة الكاميرون الفاصلة، بدليل أن مدرب "الخضر" كان أكبر المتأثرين بعد صافرة الحكم الغامبي، باكاري غاساما، إذ سقط أرضا من هول الصدمة واستدعى الوضع دقائق طويلة لمواساته ومساعدته على استجماع قواه من جديد.
بلماضي انهار على الأرض بعد خسارة الجزائر في فاصلة المونديال أمام الكاميرون
ويتعرض مدرب منتخب الجزائر لموجة انتقادات قوّية هذه الأيام من طرف المحللين والجماهير، خاصة بعد النتيجتين المسجلتين في الوديتين الأخيرتين (التعادل أمام مالي بالجزائر والخسارة أمام السويد في مالمو)، فضلا عن تأثر الجزائريين بمخلفات متابعة مونديال 2022 وتأكدهم من حجم الفرصة التي ضيعها زملاء رياض محرز بالمشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير.