winwin
يعتبر الإسباني بيب غوارديولا من أكثر المدربين في العالم دفاعا عن اللاعبين في الأوقات العصيبة، إذ دأب الفني الإسباني على شحذ همم اللاعبين أثناء الأزمات، ومحاولة الرفع من معنوياتهم إبان الكبوات الرياضية التي مر بها السيتي في الدوري المحلي أو أثناء اللعب في دوري أبطال أوروبا.
وخرج غوارديولا هذه المرة عن المألوف إذ أبدى الثلاثاء عدم ثقته بجاهزية لاعبي فريقه مانشستر سيتي لاستئناف منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد توقف لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد. ويستضيف سيتي بطل الموسمين الماضيين، أرسنال في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين، على ملعبه استاد الأربعاء، في يوم عودة منافسات الدوري من دون جمهور بعد تعليقها منذ آذار/مارس.
ويبتعد سيتي صاحب المركز الثاني في الترتيب، بفارق 25 نقطة خلف ليفربول. وفي حال خسارته مباراة الغد، سيكون أمام المتصدر فرصة حسم اللقب لصالحه بحال فوزه الأحد على مضيفه إيفرتون ضمن المرحلة 30. وتتبقى 92 مباراة (تسع مراحل كاملة ومباراتان مؤجلتان) من الموسم في الدوري الإنجليزي، وستخوض الأندية المباريات بشكل مكثف (بمعدل مرحلتين كل أسبوع) لإنهاء البطولة قرابة منتصف تموز/يوليو المقبل.
وقال غوارديولا في مؤتمر صحفي: "نحن مستعدون لخوض مباراة واحدة، لكن ستليها أخرى بعد ثلاثة أيام، وبعد أربعة أيام إضافية مباراة أخرى... لسنا مستعدين لذلك". وتابع: "علينا اعتماد المداورة واستخدام كل اللاعبين. يمكنك ان تخوض مباراة بعد إجازة ثلاثة أسابيع، لكننا أمضينا أسبوعين على الكنبة من دون القيام بأي حركة. لهذا لم يستعِد اللاعبون لياقتهم الكاملة"، في إشارة إلى فترة العزل المنزلي التي فرضتها السلطات البريطانية لمواجهة وباء "كوفيد-19".
وأضاف المدرب الإسباني: "بالوضع الذي نحن فيه حاليا، وأعتقد أن الأندية الأخرى فيه أيضا، اذا سألتموني كيف حال الفريق، (سأجيب) صراحة لا أعرف". ورأى غوارديولا أن المباراة ضد أرسنال الذي يدربه مساعده السابق مواطنه ميكل أرتيتا، ستساهم في تحديد وضع لاعبيه البدني. وأوضح: "ما يقلقني هو (...) نقص التحضير، على عكس ألمانيا أو إسبانيا حيث عملوا لخمسة أو ستة أسابيع".
وستكون إنكلترا ثالث بطولة وطنية كبرى في أوروبا تعاود منافساتها بعد التوقف القسري بسبب "كوفيد-19"، بعد ألمانيا وإسبانيا، على أن تليها إيطاليا هذا الأسبوع أيضا. في المقابل، قررت دول مثل فرنسا وهولندا إنهاء الموسم بشكل مبكر. ورأى غوارديولا أن العوامل المالية وتقليص خسائر الأندية الناتجة عن توقف المنافسات، كانت السبب الرئيسي لعودة مباريات كرة القدم.
وأوضح: "لهذا علينا إنهاء الموسم. علينا الحد من الضرر الاقتصادي على الأندية (...) الجميع عانى خلال هذا الوضع، على المستويين الشخصي والاقتصادي، وعلينا ان نتأقلم". وتابع: "اللاعبون هم بشر. صحة الناس مهمة لكن في نهاية المطاف الدوري الممتاز، كما في إسبانيا، قرر أن علينا اللعب، ونحن سنلعب".