WinWin
واصل نادي غزة الرياضي تصعيد احتجاجه حول قرار خسارته المباراة النهائية لبطولة كأس فلسطين أمام نادي شباب رفح. وكانت المباراة قد توقفت قبل أن تنقضي نصف ساعة، حيث قرر غزة ترك اللعب والنتيجة تشير لهزيمته 0-3، ليتم تتويج شباب رفح باللقب، قبل أن يؤكد الاتحاد الفلسطيني هذا الأمر.
وإزاء ذلك أصدر نادي غزة بياناً حول ملابسات وأحداث نهائي الكأس وجه فيه العديد من الاستفسارات عن أمور عديدة جرت خلال ذاك اليوم، منها السماح بدخول مئات من جماهير مدينة رفح للمدرجات رغم أن الاجتماعات التنسيقية أكدت عدوم حضور الجمهور واقتصاره فقط على إدارة الناديين والإداريين ورجال الإعلام الرياضي.
واستنكر البيان "الفوضى العارمة" وحضور حشود الجماهير على المدرجات بالمئات، متسائلين عن دور قوات الشرطة المحلية التي سمحت بدخول هؤلاء في خرق للاتفاق المبرم ضمن الترتيبات الادارية للقاء. كما استغرب النادي في بيانه تعرض الفريق للمضايقات النفسية والألفاظ الخارجة عن الأعراف تجاه اللاعبين.
وأكد نادي غزة الرياضي: "لقد وافقنا على لعب المباراة بعد التعهد الكامل من الشرطة على إخراج الجماهير من الملعب، ومن منطلق حرصنا على سلامة لاعبينا، فقد أدركنا أنه في حالة عدم اللعب سيكون عناصر فريقنا عرضة للتهديد الجسدي المباشر. ولكن بعد انطلاق المباراة تجددت حالة الفوضى بل وتضاعف عدد الجمهور الذي حضر للمدرجات رغم كافة الوعود بإخراج الجمهور قبل انطلاقة اللقاء، ولذلك ارتأينا عدم استكمال اللعب، ونطالب بلجنة تحقيق في ما حدث هناك".
ورفض النادي أن يسمي عدم استكماله اللعب انسحابا من المباراة مستهجنا منح اللقب لفريق رفح، حيث سيواصل النادي اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحفظ حقوقه، بالطعن رسميا بنتيجة المباراة والمطالبة بإعادتها على ملعب محايد. وختم البيان: "نعلن نحن مجلس تسيير أعمال نادي غزة الرياضي تحملنا المسؤولية الكاملة لما جرى مع الفريق ونضع استقالتنا الجماعية أمام الجمعية العمومية للنادي".
من جهته قال صائب جندية، المدير الفني لفريق غزة الرياضي إن فريقه استعد بشكل قوي لمواجهة النهائي وأضاف: "ذهبنا بمعنويات عالية لخوض النهائي، ووفق الاتفاق المبرم بين اتحاد الكرة والناديين وبلدية رفح، المشرف على الملعب والشرطة، لكننا فوجئنا بمجرد الوصول للملعب وأن لا شيء مما تم الاتفاق عليه قد طبق، خاصة فيما يتعلق بالحضور الجماهيري".
وأوضح جندية: "سجلنا اعتراضنا ورفضنا اللعب في تلك الأجواء، وتأخر انطلاق المباراة لمدة ساعة وربع الساعة، وخلال هذا الوقت الطويل، كان من الطبيعي أن يخرج اللاعبون من أجواء التركيز والحماس الذي كانوا عليه بل أنهم تأثروا بشكل سلبي بما شاهدوه وتعرضوا له. أليس من حق غزة الرياضي أن يخوض النهائي في أجواء طبيعية كما كان عليه الحال، ولماذا لم يتحرك الاتحاد لتطبيق ما تم الاتفاق عليه".