انتخب رئيس مجلس إدارة نادي شباب بلوزداد الجزائري، شرف الدين عمارة، رئيسا جديدا للاتحاد الجزائري لكرة القدم، خلفا للرئيس المنتهية عهدته، خير الدين زطشي، لينتهي الجدل الذي رافق أزمة اتحاد الكرة في الفترة الأخيرة.
وجاء انتخاب عمارة بمثابة تحصيل حاصل لأنه كان المترشح الوحيد الذي تقدم لهذا المنصب، لتبدو الانتخابات أقرب إلى التزكية والتعيين، منها إلى الانتخاب.
وحصل عمارة خلال انتخابات الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، مساء الخميس 16 أبريل/ نيسان، على 75 صوتا مقابل 13 صوتا معارضا، أي ما نسبته 85 بالمائة من الأصوات التي شاركت في الانتخابات، ليصبح بذلك الرئيس رقم 22 في تاريخ الاتحاد الجزائري.
ورافق ترشح الوافد الجديد على كرة القدم الجزائرية بحكم تجربته الحديثة التي تعود إلى حوالي عامين ونصف العام فقط، الكثير من اللغط بخصوص أهليته للترشح من عدمها، على اعتبار أنه لا يملك شرط خمس سنوات متتالية من العمل على رأس أي ناد رياضي، في وقت انسحب فيه بعض المترشحين من سباق الانتخابات لهذا السبب.
وقدم عمارة (57 سنة) الشكر لأعضاء الجمعية العمومية التي وضعت ثقتها في شخصه، وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب انتخابه: "إنه لفخر كبير أن أقبل أنا وفريقي هذه المهمة لإعادة تجديد كرة القدم الجزائرية، سأكون رئيسا لكل أسرة كرة القدم، علينا ترك خلافاتنا وراءنا والعمل من أجل تطوير اللعبة".
ولم يفوّت الرئيس الجديد لاتحاد الكرة الفرصة لتوجيه رسالة دعم واطمئنان للمدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، عندما رد على سؤال متعلق بالبيان الذي أصدره مدرب "محاربي الصحراء" في وقت سابق، حيث قال عمارة: "بلماضي كان يحمي المنتخب وهذا أمر مفهوم"، وتابع: "المنتخب حامل رايتنا ومصدر فخر لكل الجزائريين، من الواضح أنه سيدافع عن لقبه في بطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة بهدف الحصول على كأس قارية جديدة".
الرئيس الجديد لاتحاد الكرة أكد أنه سيحسم مسألة تكييف لوائح الاتحاد الجزائري وفق خارطة طريق الاتحاد الدولي، في أجل أقصاه شهر يونيو/حزيران المقبل، بعد جدل ولغط كبيرين صاحبا هذا الملف، إلى درجة أن الرئيس المنتهية عهدته ومكتبه الفيدرالي كانا أكدا أن الفيفا سيعاقب الجزائر إن لم يتم تكييف هذه اللوائح، وأشارا إلى إمكانية عدم الاعتراف بنتائج انتخابات الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
ووعد عمارة أيضا بمراجعة نظام مسابقة دوري المحترفين، بعد أن أثار تغييره بداية الموسم الجاري الكثير من الجدل، عندما تم رفع عدد أندية دوري المحترفين إلى 20 ناديا، ما خلف ضغطا كبيرا على رزنامة الدوري وخلف موجة استياء واسعة، ويرجح العودة إلى النظام القديم بـ16 ناديا، مع إعادة النظر في نظام مسابقة الدرجة الثانية أيضا.