أكمل جوان لابورتا عاماً كاملاً في رئاسة برشلونة، دون أن ينجح في تحقيق أي من الوعود التي قطعها أمام جماهير النادي الكتالوني، خلال حملته الانتخابية.
وبدأت وعود لابورتا بالتساقط برحيل ليونيل ميسي صوب باريس سان جيرمان في الصيف الماضي، رغم تعهد رئيس برشلونة بالحفاظ على خدمات النجم الأرجنتيني، قائلاً: "سأفعل كل ما بوسعي من أجل الإبقاء على ميسي هنا".
وأعلن برشلونة في الخامس من أغسطس/ آب الماضي رحيل ميسي رسمياً، رغم تعاقد النادي الكتالوني قبل فترة وجيزة مع صديق ميسي المقرب سيرخيو أغويرو، قبل أن يتوقف الأخير عن ممارسة كرة القدم بسبب مشكلات في القلب.
إلى جانب رحيل ميسي، فشل لابورتا في إصلاح المشكلات الاقتصادية التي تضرب برشلونة، رغم تصريحاته خلال حملته الانتخابية بالقول: "أولويتنا هي امتلاك برشلونة وضعية مستدامة من الناحية المالية مرة أخرى، نملك خطة لتحقيق ذلك، وسنخلق مصادر دخل جديدة، بدأنا بالفعل العمل عليها".
وحاولت إدارة برشلونة برئاسة لابورتا تحسين الواقع المالي السيئ للفريق، عبر إبرام صفقات جديدة أبرزها الحصول على (595) مليون يورو من بنك "غولدمان ساكس" نهاية صيف 2021، لكن الخزينة الكتالونية لم تصبح مستقرة حتى اللحظة.
واستمر واقع برشلونة المالي في التراجع، رغم التخلص من بعض اللاعبين أمثال أنطوان غريزمان، وتخفيض رواتب النجوم الكبار؛ أمثال سيرخيو بوسكيتس وجيرارد بيكيه وجوردي ألبا.
وتتمثل إحدى المشكلات الكبرى لبرشلونة في أنه حتى عندما تم الإعلان الثلاثاء 15 مارس/ آذارعن اتفاقية الرعاية مع منصّة "سبوتيفاي" للموسيقى بمبلغ إجمالي قدره 70 مليون يورو سنويا، لم يكن لابورتا قد تمكن بعد من إتمام أي عملية تدر إيرادات ضخمة على الفريق.
وقال لابورتا خلال حفل توقيع العقد: "إذا لزم الأمر، سنأخذ الحقيبة، وسنشمّر عن سواعدنا وسنعود لشرح تاريخ برشلونة في جميع أنحاء العالم"، في إشارة إلى رحلة التوصل إلى رعاة جدد، مضيفا: "وفي سبيل تحقيق ذلك سنعتمد على دعم اللاعبين". ومن الناحية العملية، لا يبدو الأمر بهذه البساطة، في ظل الأزمات التي ضربت المؤسسات الاقتصادية الكبيرة بالتزامن مع جائحة كورونا.
الجدير بالذكر أن مشكلة برشلونة الرئيسية تكمن في امتلاك (29) راعياً فقط في الوقت الراهن، مقابل (42) عام 2019، الأمر الذي انتهى باستقالة بعض الشخصيات أمثال المدير العام فيران ريفرتر لأسباب وصفها بـ"العائلية"، لكن مصادر من النادي أوضحت أن العلاقة بين لابورتا وريفرتر كانت متوترة منذ شهور لأن لديهما طرقا مختلفة في فهم الإدارة.
فهل فشلت مهمة جوان لابورتا بعد عام فقط من عودته لرئاسة النادي الكتالوني؟