من الظواهر المثيرة في أولمبياد طوكيو 2020 السعودي طارق الحامدي، الذي جاء إلى اليابان ليمثل المملكة السعودية في رياضة الكاراتيه، في منافسات وزن فوق 75 كغم.
حامدي جمع بين ثلاث وظائف، هي العمل كجندي أول في القطاع العسكري، والدراسة في جامعة الإمام "عبد الرحمن بن فيصل"، بالإضافة إلى مشاركته كلاعب في مسابقات الكاراتيه.
مع ذلك، تمكّن حامدى من التأهل إلى دورة طوكيو 2020 في الكاراتيه في أول حضورٍ أولمبي أول، وحصدَ قبل ذلك ميدالياتٍ، بعضها ذهبي، في بطولات آسيوية وعالمية. وتعود بدايته مع اللعبة إلى عام 2009 في مدينة الجبيل في المنطقة الشرقية، مع خمسة من أبناء الحي.
طارق الحامدي.. رحلة بين الكفاح والنجاح
تتلمذ حامدي على يد علي الزهراني، المدرب المعروف في أوساط الكاراتيه السعودي، وارتبط طوال مسيرته بنادي الجبيل، قبل أن ينضم إلى الهلال العام الماضي ويلعب تحت شعاره منافَسةً واحدة.
ورغم انتقاله إلى النادي العاصمي، لا يزال صاحب الـ 23 عامًا يسكن الجبيل مع أسرته، ويدرس، في الدمام القريبة، في السنة الثالثة من تخصص إدارة الأعمال.
ويشتهِر حامدي بين لاعبي الكاراتيه السعوديين بإصراره، وذكر في تصريحات للإعلاميين بالقرية الأولمبية في طوكيو 2020، أن إصابة داهمته في مفصل القدم في عام 2017، اضطر معها إلى إجراء جراحة في دبي لزراعة أنسجة، لكنها لم تتكلل بالنجاح.
طارق الحامدي يحمل العلم السعودي في حفل ختام دورة الألعاب الأولمبية 2020
مع ذلك، تعافى حامدي عبر تمارين منزلية على يد علي الزهراني، وقد أوصاه بها طبيب متخصص في إصابات المفاصل، ما ساعده في العودة إلى لعبته المُفضلة.
ويفتخر الحامدي بمشاركته في الأولمبياد، بقوله: "لقد شعرت بالنخوة والاعتزاز وأنا أرتدي ألوان بلدي المملكة العربية السعودية في أكبر محفل رياضي عالمي".