يواصل أرسنال تشبثه بصدارة جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليؤكد طموحه بانتزاع اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2004، في مهمة محفوفة بالمخاطر أمام قوة وخبرة كتيبة الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، حامل لقب البطولة.
ولن يكون أمام الفريقين أي متسع من الوقت لالتقاط أنفاسهما؛ إذ سيستأنفان الصراع من دون هوادة حين يعودان إلى الملعب السبت في المرحلة الـ18 من الدوري الإنجليزي.
وشهدت الجولة الماضية فوز أرسنال على جاره وست هام 3-1 في اليوم التالي لعيد الميلاد، لكن سيتي عاد ليكون مُجددًا على بعد 5 نقاط من فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، بفوزه الخميس بالنتيجة ذاتها على مضيفه ليدز يونايتد، وذلك بعدما استهل العودة من التوقف بالفوز على ليفربول 3-2 في ثمن نهائي مسابقة كأس الرابطة.
نجم أرسنال مارتينيلي يسجل في شباك وست هام
ويعود الفريقان إلى الملعب السبت حين يحل أرسنال ضيفًا على برايتون السابع، فيما يلعب مانشستر سيتي على أرضه بمواجهة إيفرتون الـ17، تحضيرًا لمواجهة مزدوجة صعبة مع تشيلسي الخميس في الدوري، والأحد في الدور الثالث لمسابقة الكأس.
وسيكون على رجال المدرب الإسباني غوارديولا التمتع بقدرة هائلة على التحمل؛ للتعامل مع ما ينتظرهم من الآن وحتى 22 كانون الثاني/ يناير؛ إذ سيصل عدد المباريات التي يخوضونها منذ عودة المنافسات إلى 9، بينها ديربي الدوري ضد الجار اللدود يونايتد في 14 الشهر المقبل، ومن بعدها في منتصف الأسبوع التالي ضد توتنهام في المباراة المؤجلة من المرحلة السابعة.
مواجهة ثأرية لأرسنال
سيكون ليفربول السادس أول الكبار الذي يلعبون في الجولة الـ18 باستقباله ليستر سيتي الثالث عشر الجمعة على "أنفيلد"، باحثًا عن فوزه الثاني بعد العودة من التوقف، في حين سيحصل سيتي ونجمه النرويجي المتألق إيرلينغ هالاند على فرصة تضييق الخناق على أرسنال بما أن فريق غوارديولا يلعب ضد إيفرتون قبل مباراة المتصدر اللندني مع مضيفه برايتون.
وستكون المباراة ثأرية لأرسنال ضد برايتون الذي أخرج "المدفعجية" من الدور الثالث لكأس الرابطة (3-1 في لندن)، وفاز عليهم في المواجهة الأخيرة بينهما في الدوري (2-1 في لندن أيضًا).
وفي ظل وجود هالاند الذي سجّل ثنائية، الخميس، في مدينة ليدز التي ولد فيها، رافعًا رصيده إلى 20 هدفًا في 14 مباراة خاضها بقميص سيتي، يبدو إيفرتون أمام مهمة شاقة للغاية ضد رجال غوارديولا الذي اعتبر أنّ هدّافه النرويجي "لم يصل حتى إلى أفضل مستوياته" بعد شفائه من الإصابة التي تعرّض لها في قدمه في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.
من جانبه، أقر الهدّاف السابق لبوروسيا دورتموند الألماني بأنّ الاكتفاء بمتابعة مباريات كأس العالم في قطر على شاشة التلفاز، نتيجة فشل النرويج في التأهل إلى النهائيات، كان صعبًا جدًا عليه، مُضيفًا: "لكن رؤية أشخاص آخرين يسجّلون أهدافاً حفّزتني وأغضبتني، فأنا متعطش (للتسجيل)".
هذه التصريحات لا يبدو أنها تزعزع ثقة وهدوء مواطنه مارتن أوديغارد، صانع ألعاب أرسنال، الذي لا يزال محروماً من جهود مهاجمه البرازيلي غابريال خيسوس؛ لإصابة تعرّض لها خلال المونديال.
وقال أوديغارد: "نحن نركّز على أنفسنا وليس على أي شيء آخر. علينا مواصلة العمل بشكل جيد، والتركيز على المباراة المقبلة، هذا كل ما يهم".
أوديغارد يُبدع في الديربي ضد وست هام
نيوكاسل لمواصلة التوهج
في المركز الثالث بفارق سبع نقاط فقط عن أرسنال، يأمل نيوكاسل حين يستضيف ليدز، السبت، في مواصلة مسلسل انتصاراته التي بلغت 10 تواليًا في جميع المسابقات، بعد فوزه الكبير على ليستر سيتي (3-0) في منتصف الأسبوع.
وبعدما حقق فوزه الأول في آخر 6 مراحل بتغلبه على ضيفه بورنموث (2-0)، الثلاثاء، بفضل هدف وتمريرة حاسمة من الألماني كاي هافيرتز في لقاء خسر خلاله جهود العائد للتو من الإصابة رييس جيمس، ويمني تشيلسي ومدربه الجديد غراهام بوتر النفس بمواصلة الصحوة حين يختتم النادي اللندني المرحلة الأحد في ضيافة نوتنغهام، مباشرة بعد مباراة جاره توتنهام الرابع مع ضيفه أستون فيلا.