WinWin
شهد الميركاتو الصيفي بداية هذا الموسم العديد من الصفقات التي وُصِفت بأنها من العيار الثقيل؛ سواء من حيث الأموال التي دُفِعت لها أو من حيث الأسماء الوازنة التي من الممكن أن تشكّل النقلة النوعية للفرق المنتقلة لها، ولكن مع انقضاء الموسم أو مشارفته على النهاية جاءت النتائج المتوخاة منها فقيرة للغاية؛ سواء من حيث الأداء الفردي أو المردود الجماعي.
أنطوان جريزمان
عرفت صفقة انتقال أنطوان جريزمان من أتلتيكو مدريد إلى برشلونة فصولاً طويلة، بدأت قبل موسمين عندما بادر البارسا للتفاوض مع إدارة أتلتيكو من أجل نقل جريزمان قبل نهاية عقده، وقد أبدى الفرنسي رغبة في ترك الفريق الذي نقله لعالم النجومية من أجل مزاملة ليونيل ميسي، ما ترك أثراً سلبياً في عشق جماهير "روخي بلانكوس" له. وعلى الرغم من تأخّر الصفقة موسماً كاملاً، فإن برشلونة أصرّ على دفع الشرط الجزائي البالغ 120 مليون يورو، ونقل الفرنسي إلى ملعب كامب نو.
استبشر عشاق "بلاوجرانا" بهذه الصفقة خصوصاً أن جريزمان أسهم بتتويج فرنسا بلقب كأس العالم 2018، ورأت فيه التعويض الحقيقي عن رحيل البرازيلي نيمار، ولكن سرعان ما عرف "جريزو" صعوبات كبيرة في التأقلم مع خطط البارسا وأسلوبه، الأمر الذي جعل مستواه يتراجع بشكل مخيف، حتى وصل الأمر للمدرب سيتين أن يجلسه على مقاعد البدلاء، وأشرك لاعبين "مراهقين" أمثال: آنسو فاتي وريكي بوج. وعلى الرغم من أن الفرنسي مُنِح الكثير من الفرص؛ فقد خاض 33 مباراة (29 أساسي واستُبدِل في 14 منها)، لكنه سجل 9 أهداف فقط، وهو مردود قليل مقارنة بمتطلبات خط الهجوم الذي يرأسه ميسي.
📽🎬🏟 خلف الكواليس
— Real Madrid C.F. ع (@realmadridarab) June 14, 2019
تقديم @hazardeden10 في سانتياغو برنابيو! #هلا_مدريد pic.twitter.com/9EYrmqgq2m
إيدين هازارد
انتظرت جاهير ريال مدريد قرابة ثلاثة أعوام لترى البلجيكي إيدين هازارد في معقل "سانتياغو بيرنابيو"، ومع خروج كريستاينو رونالدو استبشرت جماهير "الملكي" خيراً بقائد المنتخب البلجيكي ليكون المعوّض الحقيقي لرحيل البرتغالي، خصوصاً أن هازارد (80 مليون يورو) تألق بشكل لافت مع تشيلسي في الموسمين الأخيرين، وقاده للفوز بلقب الدوري الأوروبي.
لكن تغيرت كل الأمور عندما ارتدى إيدين قميص الريال؛ إذ بدأ بشكل بطيء، وتعرض للإصابة قبل أن يدخل "الفورمة"، وعلى الرغم من قوته البدنية والتنبؤ بعودته السريعة، فقد عانى من "انتكاسة" أولى، وبعد أن استُؤنِفت الليغا إثر جائحة كورونا؛ ظهر هازارد بعيداً عن مستوى بقية الزملاء، وسرعان ما تكبد إصابة عضلية جديدة أبعدته عن الفريق، وبالمجمل خاض 14 مباراة، وسجَّل هدفاً واحداً فقط بعد 33 جولة من البطولة.
فرينكي دي يونج
أظهر الهولندي فرينكي دي يونج إمكانات هائلة مع فريقه السابق أياكس أمستردام، وكان رمانة الميزان، وبفضل نشأته في الأكاديمية فقد حمل معه "الجينات" الخاصة بالكرة الشاملة، وهو ما دفع برشلونة لجذبه مقابل 75 مليون يورو، في محاولة لسد الفراغ الكبير الذي تركه رحيل أندريس إنييستا، ولكي يحمل على عاتقه خط الوسط في المستقبل القريب.
لكن الأداء الذي قدمه فرينكي طيلة هذا الموسم لم يشفع له في أن ينال الحظوة التي كان يستحقها، فالهولندي الشاب خاص 27 مباراة (24 أساسي)، ولم يسجّل إلا هدفين، كما أنه تعرَّض للإصابة في أهم فترات الموسم؛ ما أثر في الفريق الكتالوني الذي بات قريباً من خسارة اللقب هذا الموسم.
جواو فيليكس
اعتقدت جماهير أتلتيكو مدريد أن رحيل جريزمان سيُعوَّض بالبرتغالي الشاب جواو فيليكس مقابل 120 مليون يورو، واعتقد الجميع أن إدارة النادي نجحت بجلب أفضل اللاعبين طيلة العقد الماضي تحديداً، وجعلت من "روخي بلانكوس" أحد كبار الليغا واسماً دائماً في بطولة دوري أبطال أوروبا، حين بلغ النهائي مرتين أمام جاره ريال مدريد. لكن جواو لم يظهر ما هو مناسب للسعر الفلكي الذي دُفِع له، وهو ما تفسره الأرقام التي حققها فيليكس؛ إذ شارك في 26 مباراة (21 أساسي، واستُبدِل في 16 منها)، بينما سجل 6 أهداف فقط.
✨💎 WONDERKID 💎✨#OnThisDay last year, @joaofelix70 was presented as a new @atletienglish player! ❤️🇵🇹🤍#LaLigaSantander pic.twitter.com/HxFgabhX1i
— LaLiga English (@LaLigaEN) July 8, 2020
ماتياس دي ليخت
يعدّ دي ليخت أحد المشاريع المستقبلية، فقد مضى على طريق عمالقة الدفاع ممن سبقوه في الكرة الهولندية أو العالمية، نظراً للأداء الرائع الذي قدمه مع أياكس أمستردام في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، ما أثار رغبة كل الأندية العملاقة لجلبه إلى صفوفها. وبعد محاولات مضنية من برشلونة، قرر الهولندي الاتجاه نحو إيطاليا، واختار ارتداء قميص يوفنتوس مقابل (85.5 مليون يورو).
ولكن النجم الهولندي وجد صعوبات جمة في تثبيت أقدامه في فريق "السيدة العجوز"، وعانى من منافسة العملاقين كيلليني وبونوتشي في الأشهر الأولى ليجلس على مقاعد البدلاء، قبل أن يحصل على فرصته بسبب إصابة كيلليني، ويشارك في (26 مباراة منها 21 أساسياً)، وعلى الرغم من قوة الفريق التي تعززت بوجود كريستيانو رونالدو، فإن يوفنتوس خسر لقبي السوبر وكأس إيطاليا أمام لاتسيو في ضربة موجعة لآمال الجماهير التي انتظرت ثلاثية محلية كاملة هذا الموسم.
ولا يتوقف الأمر عند هؤلاء بل إن العديد من الأندية قامت بنفس الصفقات الكبيرة دون أن تحصد المردود المناسب، وعلى سبيل المثال انتقل الفرنسي نيكولاس بيبي من ليل الفرنسي إلى أرسنال الإنجليزي مقابل 80 مليون يورو، ولوكاس هيرنانديز من أتلتيكو مدريد إلى بايرن ميونيخ لقاء 80 مليون يورو، ولوكا يوفيتش من ليفركوزن الألماني إلى ريال مدريد لقاء 60 مليون يورو.