احتاج المدرب الهولندي رونالد كومان أكثر من شهرين لكي يبدأ علاقته الطبيعية مع ليونيل ميسي نجم فريق برشلونة، وذلك بعد أن التقطت عدسات الكاميرات التغييرات الجذرية لطرق التواصل بين المدرب ولاعبه.
فبعد نهاية المواجهة التي جمعت برشلونة ومستضيفه يوفنتوس التي حقق فيها البارسا انتصاره 2-0 ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، توقف كومان عند خط الملعب منتظراً ميسي ليتحدث معه بكلمات سريعة أعقبها بمعانقة، بدت وكأنها بين الوالد وابنه العائد بعد طول غياب.
وشتّان ما بين هذه الصورة وتلك التي التقطتها العدسات بعد أولى المباريات الودية التي خاضها ميسي تحت قيادة كومان في أيلول/سبتمبر الماضي أمام جيرونا، بعد عودة النجم الأرجنتيني عن قرار الرحيل من الفريق والبقاء في النادي إثر ضغط الإدارة السابقة التي منعته من اتخاذ هذه الخطوة التي كانت لتهدم الكثير من بنيان النادي الكتالوني.
وعلى الرغم من التسريبات التي خرجت إثر استلام كومان تدريبات الفريق وتحدثه أن الفريق هو النجم ولا يوجد محاباة أو تمييز للاعب على آخر، عادت الأمور لمجراها الطبيعي، إذ يبدو كومان قد أدرك أن نجاحه مع الفريق يبدأ من علاقته الطيبة مع ميسي، قائد الفريق الذي يحظى باحترام اللاعبين جميعياً.
وقال كومان بعد الفوز على يوفنتوس: "أعتقد أن علاقتي مع ميسي لم تكن أبدًا معقدة. تحدثنا بوضوح حول ما نحتاج إليه. منذ عودته بذل "ليو" كل شيء للفوز بالمباريات، وعمل على استعادة أدائه". مضيفا: "كل ما قلته له بعد صافرة النهاية هو أنه كان يجب عليه إنهاء المباراة في وقت أبكر بكثير مما فعله. إنه جزء من لعبنا الهجومي، وسنصنع معه دائمًا العديد من الفرص".