تحظى مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي ونظيره البرتغالي كريستيانو رونالدو بالاهتمام لدرجة أنها طغت على الأحاديث الفنية حول الموقعة المرتقبة التي سيشهدها ستاد "كامب نو" عندما يستضيف برشلونة الإسباني منافسه يوفنتوس الإيطالي ضمن الجولة الـ6 من بطولة دوري أبطال أوروبا.
ومنذ أن سحبت القرعة كان الحديث عن عودة "الكلاسيكو" بين ميسي-رونالدو هو الشغل الشاغل بعيداً عن المنافسة المرتقبة بين فريقيهما، لكن فقد العالم لفرصة مشاهدة هذا الصراع في مواجهة الذهاب بعد أن أصيب رونالدو بفيروس كورونا، ليقوم ميسي بواحدة من أفضل العروض رفقة زملائه، ويعودوا بانتصار باهر 2-0.
وعلى الرغم من تأهل الفريقين للدور الثاني، لكن ستحتفظ المواجهة بكل قوتها وحوافزها، ذلك أن كليهما يرغب بختم دور المجموعات بالدور الأول، وعليه لابد على يوفنتوس من تحقيق الفوز بفارق ثلاثة أهداف (3-0 أو 4-1، أو 5-2) حتى يكسب أفضلية المواجهات المباشرة، وهو ما يحفز رونالدو أكثر في "كامب نو" من أجل التسجيل.
صحيح أن رونالدو – ميسي تواجها أكثر من مرة عندما كان رونالدو يرتدي قميص مانشستر يونايتد، ولعل أكثر ما علق في الذاكرة من تلك الفترة، هي ركلة الجزاء التي أهدرها كريستيانو فوق مرمى البارسا، وهدف ليونيل ميسي في نهائي نسخة 2009.
لكن ما إن انتقل رونالدو إلى ريال مدريد بعد أسابيع من ذلك النهائي، حتى تحول صراع "الكلاسيكو" بين الريال والبارسا إلى مواجهة ثنائية بين ميسي ورونالدو خصوصا مع احتكارهما لجائزة أفضل لاعب في العالم، وتحطيمهما الأرقام القياسية خصوصا في تسجيل الأهداف.
وسيطر كلاهما على الكرة الذهبية وجائزة الأفضل من "فيفا" في العقد الماضي، وباتا بنظر الكثرين في منزلة عليا في تاريخ كرة القدم تقارب ما أنجزه بيليه ومارادونا. وسيكون هذا اللقاء الأول بينهما منذ انتقال رونالدو من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس عام 2018.
ويترك طموح رونالدو على منح اللقب الأوروبي لفريق "السيدة العجوز" الذي عجز عن تحقيقه منذ آخر مرة حققه فيها عام 1996. وما يزيد من رغبة رونالدو هذه النسخة أن الفريق خيب الآمال في العامين الماضيين عندما خرج من الأدوار الإقصائية الأولى أمام أياكس ثم ليون بشكل مفاجئ.
رونالدو خلال مسيرته مع يونايتد ثم ريال مدريد، واجه برشلونة في 31 مباراة، وتمكن من تسجيل 18 هدفا، وتمرير كرتين حاسمتين، وخرج فائزاً في 9 مباريات ومتعادلا في مثلها، بينما هزم في 15 مباراة. وبالعموم بلغ رونالدو هدفه الـ750 طوال مسيرته الكروية.
Temporada 2017/18
— LaLiga (@LaLiga) March 11, 2018
🔁 Cristiano: 33 G⚽LES
❤ Messi: 32 G⚽LES
¿Quién marcará más goles a final de temporada? pic.twitter.com/BF8ln1tzf8
في المقابل يبدو ليونيل ميسي في ظروف معنوية مختلفة عن كل المواجهات السابقة أمام رونالدو، ذلك أنه حاول ترك الفريق قبل انطلاق الموسم، وبعد أن قرر البقاء، لم يقدم المستوى المأمول منه، حيث يتعرض فريقه للعديد من الهزائم المحلية، بينما لم يسجل سوى 4 أهداف في الليغا.
أما على الصعيد الأوروبي، فقد سجل ميسي 3 أهداف في الجولات الثلاث الأولى قبل أن يقرر المدرب منحه الراحة من خوض الجولتين الرابعة والخامسة، لكنه حتما لن يغيبه عن مواجهة يوفنتوس.
وعلى الرغم من أن الكثيرين ما زالوا غير متأكدين من بقاء ميسي في برشلونة بعد نهاية هذا الموسم، لكن النجم الأرجنتيني أكد أنه سيسعى بكل قوته لمنح الفريق الألقاب التي خسرها خلال الموسم الماضي، ما يعني أنه يسعى للفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى كقائد للفريق، وبعد غياب دام منذ آخر مرة حقق فيها "بلوغرانا" اللقب في نهائي برلين 2015.