صراع قاري في قطر

بواسطة ismail.ahmed , 7 نوفمبر 2022

ستكون قطر  بعد أيام قليلة حلبة صراعات مريرة أبطالها منتخبات من جميع القارات، وسيحمل التنافس بين المنتخبات، ولا سيما المرشحة منها لرفع كأس العالم، في طياته أيضًا تنافسًا بين القارات سيبلغ الذروة بين أوروبا وأمريكا الجنوبية. 

فمنذ النسخة الأولى من المونديال عام 1930 في الأوروغواي وحتى نسخة قطر التي ستنطلق بدايةً من يوم العشرين من الشهر الجاري، استطاعت 8 منتخبات أوروبية غربية وأمريكية جنوبية فقط الفوز بهذه الكأس، وعاد نصيب الأسد فيها إلى القارة الأوروبية؛ فمن أصل 21 بطولة حتى الآن، لم تظفر أمريكا الجنوبية إلا بـ9 كؤوس، كان آخرها عام 2002 عندما انتزعت البرازيل الكأس في مونديال كوريا الجنوبية واليابان.

واليوم، يمر عقدان من الزمن عجزت خلالهما القارة الأمريكية اللاتينية، بقيادة كل من البرازيل والأرجنتين، عن كسر الاحتكار الأوروبي لكأس العالم؛ فهذا الاحتكار تجسد بفوز 4 منتخبات أوروبية، على التوالي، بالكأس، وهي منتخبات إيطاليا عام 2006، وإسبانيا عام 2010، وألمانيا عام 2014، وفرنسا عام 2018. 

من هنا، يكون رهان منتخبات أمريكا الجنوبية، وعلى رأسها البرازيل والأرجنتين، رهانًا مزدوجًا: الفوز باللقب، وهو ما تطمح إليه كل المنتخبات الوطنية في مونديال قطر، ووضع حد للهيمنة الأوروبية التي باتت مُطلقةً في العشرين سنة الأخيرة. 

في المقابل، تسعى المنتخبات الأوروبية إلى بسط هيمنتها وتأكيدها، خاصةً أن النهائيات ستقام على أرض تقع خارج المناطق الأمريكية الجنوبية. ولا يقف الصراع القاري عند هذا الحد، أوروبيًّا، وفي غياب إيطاليا الفائزة بالكأس 4 مرات، عن مونديال قطر، سيسعى المنتخب الألماني الفائز بدوره باللقب أربع مرات إلى رفع الكأس للمرة الخامسة، ليتساوى بذلك مع منتخب البرازيل متصدر المنتخبات العالمية برصيد 5 ألقاب. 

وفي خضم صراع "جبابرة" كرة القدم، ستصارع منتخبات آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأوقيانوسيا من أجل تجاوز أدوار المجموعات أو الخروج منها بأقل الخسائر وبهزائم غير ثقيلة.

Image
كأس العالم قطر 2022
Author Name
Opinion article
On
Source
Show in tags
Off

Tags

Caption
صراع كروي أوروبي لاتيني مرتقب في مونديال كأس العالم قطر 2022 (Getty)
Show Video
Off