الموضوع الرئيسي الذي اهتمت به أغلب الصحف الأوروبية اليوم قبل نهائي كأس العالم قطر 2022 مساء غد بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا هو الهجوم المفاجئ لفيروس مرض الإبل على اللاعبين، لا سيما لاعبي خط الدفاع في معسكر منتخب فرنسا في أحد المنتجعات في الدوحة.
وامتلأت الصحف بتفاصيل العزل لبعض اللاعبين ومراعاة التباعد الاجتماعي في المعسكر بشكل استثنائي حتى في وجبات الطعام.
أزمة فيروس لفرنسا FRANCE VIRUS CRISIS
الملحق الرياضي لصحيفة ديلي إكسبريس البريطانية خصص العنوان الرئيسي على غلافه للعنوان (أزمة فيروس لفرنسا) وكتب أن الأزمة تتفاقم في الدفاع بعد مرض الثنائي الرئيسي قبل ساعات من المباراة الكبرى.
وشملت القائمة أمس اللاعبَين رافاييل فاران مدافع مانشستر يونايتد وإبراهيما كوناتي مدافع ليفربول اللذين لعبا مباراة المغرب قبل يومين ولم يتدربوا مع الفريق.
وعن أخبار منتخب الأرجنتين كان النصف الثاني من الغلاف مخصصًا لصورة ميسي والعنوان (دعنا نرفع الكأس لميسي)، وحوار مع هداف الأرجنتين الجديد جوليان ألفاريز يقول إن كل اللاعبين في الفريق مصممون على إحراز الكأس وإهدائها إلى قائدهم ليونيل ميسي ليكون خير ختام له في المونديال.
تاريخهما LEUR HISTOIRE
وتحت العنوان الرئيسي (تاريخهما) كان الموضوع الرئيسي لصحيفة ليكيب الفرنسية الرياضية اليومية في غلافها عن المقارنة بين الأسطورة البرازيلي بيليه نجم الخمسينيات وحتى السبعينيات والنجم الفرنسي الحالي كيليان مبابي.. وأشارت الصحيفة إلى أن فوز فرنسا باللقب سيتيح لمبابي مجاورة بيليه في الإنجاز الأسطوري بالفوز بكأس العالم مرتين قبل أن يبلغ 24 عامًا.. وبالغلاف صورة ضخمة لبيليه رافعًا قبضته من الفرحة محمولًا على كتف زميله جايير زينيو في مونديال 1970 وصورة مماثلة تمامًا لمبابي في قطر 2022 محمولًا على كتف زميله جيرو.
وأكملت ليكيب المقارنة في صفحة كاملة داخلية مع صورة أخرى لمبابي طائرًا من الفرحة بعد أحد أهدافه بالمونديال الحالي.. ومع عنوان (في طريق الملك) كتبت أن تتويج مبابي بالكأس الحالية في قطر سيجعله الخليفة الشرعي للأسطورة بيليه.
وعلى الصعيد الرقمي لأشهر لاعبي المونديال في عامهم الرابع والعشرين تصدر مبابي القائمة في عدد المباريات في النهائيات 13 مباراة مقابل 9 إلى ميسي و6 للبرتغالي كريستيانو رونالدو والألماني بيكنباور وبيليه.. وعلى صعيد إحراز الأهداف تصدر مبابي أيضًا وله 9 أهداف مقابل 7 لبيليه و4 للبرازيلي رونالدو والألماني بيكنباور.
الفيروس يهاجم الدفاع LE VIRUS S'ATTAQUE A LA DÉFENSE
على خلفية حمراء بلون الدم كانت الصدمة للجمهور الفرنسي في العنوان (الفيروس يهاجم الدفاع) في أعلى أخبار الصفحة الأولى لصحيفة ليكيب.
ونشرت بجوار الخبر صورة للثنائي الفرنسي رافاييل فاران وإبراهيم كوناتيه اللذين لعبا مباراة الفريق الأخيرة ضد المغرب في نصف النهائي وأكدت أن الفيروس أصابهما وغابا عن مران الأمس.
من الأقوى؟ Qui C,est les plus forts
وفي حرص من الصحيفة الفرنسية على تشجيع فريقها نشرت على صفحتين تحقيقًا بعنوان (من الأقوى؟) ثم أكدت أن الفريق الفرنسي الآن أحسن من أي وقت سابق.. وأن الكرة الفرنسية أصبحت النموذج العالمي الذي يتبعه كثيرون.
وفي حوار لأرسين فينغر، رئيس اللجنة الفنية للتطوير بالفيفا والمدير الفني السابق لأرسنال الإنجليزي، أكد الفرنسي أن أسلوب مدارس الكرة والعناية بالناشئين كان له الفضل خلال السنوات العشرين الأخيرة في تطوير اللعبة محليًا.
محليون في قطر.. متوجون COPADO… Locales en Qatar
صحيفة أوليه الأرجنتينية اليومية ركزت على الحضور المكثف لجماهير الأرجنتين في قطر بصورة ضخمة من داخل أحد محطات المترو في العاصمة القطرية الدوحة والمئات يرتدون قميص منتخب بلادهم ويهتفون معًا.. ومع عنوان (محليون في قطر.. متوجون).
أوليه أكدت وجود 45 ألف أرجنتيني الآن في الدوحة لحضور المباراة النهائية ومعهم أكثر من 7 آلاف علم ضخم للأرجنتين و5 آلاف بالونة ضخمة باللون السماوي مع 3 آلاف وشاح وأشياء أخرى للتشجيع الحماسي.
وعن انتشار فيروس الإبل عند الفرنسيين أكدت أوليه أن خمسة من لاعبي فرنسا الأساسيين غابوا عن مران الفريق أمس.. وهم فاران وكوناتيه وكينغسلي كومان لارتفاع في درجات الحرارة، وتم عزلهم عن بقية اللاعبين.. وغاب للإرهاق تشاوميني وتيو هرنانديز ولكنهما ليسا مريضين.
وكشفت الصحيفة عن خطة المدرب الأرجنتيني ليونيل سكالوني لعزل مبابي خلال المباراة للتقليل من خطورته.. وفي إطار الحرب النفسية ضد المنافس كتبت في أحد عناوين الصفحة الأولى أن ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، لديه خمسة لاعبين مدللين يشركهم باستمرار بغض النظر عن كفاءتهم.
وأكملت أوليه حربها النفسية بعنوان من حوار للنجم الفرنسي عثمان ديمبلي الزميل السابق لميسي في برشلونة الإسباني أن ميسي يستحق بجدارة التتويج بكأس العالم، لكن فرنسا تستحق التتويج أيضًا، كما نشرت تصريحًا لديشامب نفسه يقول إن عددًا من جماهير الكرة الفرنسية تتمنى بل وتشجع منتخب الأرجنتين ضد بلدها لأنهم يتعلقون بالنجم ميسي.