رفعت شيماء سامي البطلة المصرية في رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة التحدي في وجه إعاقتها التي لازمتها منذ طفولتها، وتسلحت بالعزيمة والإصرار لتحدي العراقيل وتخطي الصعوبات نحو نجاح رياضي مبهر حصدت فيه الجوائز والمراكز المحلية والعالمية، لعل أبرزها حصولها على المركز العاشر عالمياً في مسابقة ريشة الطاولة للمعاقين التي باتت رائدة فيها.
بداية النجومية
بدأت شيماء -التي تعرضت لحقنة خاطئة سببت لها شللاً نصفياً دائماً- ممارسة رياضة ألعاب القوى في اختصاص رمي القرص عام 2002، وخلال وقت وجيز نجحت بفضل الإرادة والعزيمة في صنع الإنجازات وتحقيق الألقاب. وشاركت شيماء (37 عاماً) مع منتخب مصر لذوي الاحتياجات الخاصة في مسابقات وبطولات عديدة ومختلفة؛ مثل الدورة البارالمبية في أثينا عام 2004، وحصلت على الميدالية البرونزية في رمي القرص ببطولة العالم عام 2013، وحققت البطلة المصرية طيلة مسيرتها الرياضية نحو 40 ميدالية دولية و350 ميدالية محلية، وتعد شيماء اللاعبة الأولى إفريقياً بمسابقة الريشة الطائرة.
شيماء.. المؤسس الأول لفريقي الريشة والتنس
بعد نجاحها في رياضة رمي القرص توجهت شيماء نحو رياضتين جديدتين؛ وهما: الريشة الطائرة وكرة التنس، وأصبحت أول لاعبة مصرية وعربية وإفريقية تمارس ثلاث رياضات مختلفة، وتصل فيهن إلى العالمية. وقد أسَّست شيماء في أكتوبر عام 2017 فريقاً للريشة لذوي الاحتياجات الخاصّة في مصر، وضمَّ الفريق الذي تشارك فيه 70 لاعباً، وخلال مشاركتها الأولى في منافسات البطولة الإفريقية في أوغندا عام 2018، نجحت شيماء في الظفر بثلاث ميداليات، وهو إنجاز جيد للاعبة التي تمكنت على الرغم من صعوبة المنافسة في بطولة الدنمارك المفتوحة من الحصول على المركز السادس.
ونالت شيماء المركز 12 عالمياً على لائحة أفضل لاعبات الريشة الطائرة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتسعى هذه البطلة في الفترة المقبلة إلى الارتقاء في سلم ترتيب هذه اللعبة، وذلك خلال مشاركتها المتوقعة في أولمبياد 2020 في شهر أبريل المقبل بطوكيو. كما بدأت شيماء لعبة التنس الكراسي المتحركة في الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تنقل هذا الاختصاص الجديد إلى مصر، وأنشأت عام 2010 فريقاً يضم 40 لاعباً تابعاً للاتحاد المصري للتنس، وحظي هذا الفريق بدعم من قبل الاتحاد الدولي بقصد نشر لعبة التنس للكراسي المتحركة في مصر.