مازالت جماهير مانشستر يونايتد الإنجليزي تمني النفس بعودة النادي الأكثر تتويجاً بالدوري الإنجليزي (20 لقباً ) إلى سكة الانتصارات والتتويجات خاصة الدوري المحلي الذي غاب مع رحيل السير أليكس فيرغسون المدرب الأسطوري للفريق سنة 2013. كيف لا والفريق عزز صفوفه بنجوم من طينة كريستيانو رونالدو ورافاييل فاران وجايدون سانشو هذا الموسم .
عين اللاعب والمهاجم السابق أولي غونار سولشاير خلفاً للمدرب المقال جوزيه مورينيو رسمياً في مارس/ آذار 2019 ولقي أكبر دعم من قبل إدارة النادي بقيادة المدير التنفيذي إد وودورد وملاك مانشستر يونايتد عائلة غلايزر مقارنة بسابقيه ديفيد مويس الإسكتلندي والمدرب فان خال الهولندي وبعدهم جوزي مورينيو .
لكن ورغم تحسن أداء الفريق مع قدوم مدرب نادي مولد النرويجي سابقاً بمروره من المرتبة الـ6 ثم الـ3 وآخرها الثانية الموسم الماضي إلا أن الألقاب تبقى النقطة السلبية الأكبر في مشواره الحالي مع الفريق الإنجليزي وهو ما ينتظره عشاق الشياطين الحمر منذ آخر تتويج موسم 2016-2017 رفقة مورينيو في الدوري الأوروبي ضد أيامي الهولندي .
يعاتب كثير من أنصار مانشستر يونايتد مدرب كارديف سيتي السابق على غياب استراتيجية تكتيكية واضحة وتذبذب النتائج ما بين سلبية داخل الديار وإيجابية خارجها حيث سجل 10 مباريات دون فوز من أصل 19 الموسم الماضي والتي استمرت مؤخراً بعد عودة الجماهير إلى المدرجات بعد جائحة كورونا بخسارة أمام أستون فيلا وتعادل أمام إيفرتون في الأسبوع السابق .
تحمل رزنامة مانشستر يونايتد ومدربه سولشاير هذا الشهر مواجهات حاسمة في البطولة الإنجليزية ورابطة الأبطال الأوروبية بداية من لقاء ليستر سيتي ثم أتالانتا الإيطالي واستقباله للغريم ليفربول في ديربي إنجلترا وبعدها التوجه إلى لندن لمواجهة توتنهام قبل السفر إلى إيطاليا في لقاء العودة ضد أتالانتا لحساب الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا .
تعثر آخر قد يزيد الضغط أكثر على سولشاير وطاقمه الفني المكون من مساعد فيرغسون السابق المخضرم مايك فيلان والمدرب الشاب كيران ماكينا واللاعب السابق مايكل كاريك. ذلك أن الجماهير مازالت تتذكر سيناريو الموسم الماضي حيث ضيع الفريق اللقب بعد سلسلة نتائج سلبية ابتدأت بخسارة شيفيلد يونايتد التي كسرت نسق الانتصارات الذي دام 14 مباراة دون خسارة ليسجل الشياطين الحمر بعدها 11 نقطة من أصل 24 في خمسة أسابيع وهو ما فتح الطريق أمام مانشستر سيتي منافس اليونايتد على لقب الموسم الماضي إلى الانفراد بصدارة البطولة والتتويج لاحقاً بفارق 8 نقاط .
تعول إدارة مانشستر يونايتد على المدرب النرويجي هذا الموسم لتحقيق أول ألقابه وهي التي وضعت كامل ثقتها فيه بتجديد عقده حتى سنة 2024 .