تظاهرت جماهير نادي مولودية الجزائر بأعداد كبيرة، ليلة الأربعاء 21 أبريل/نيسان، في معقل النادي بحي باب الواد في العاصمة الجزائرية، من أجل المطالبة برحيل الشركة المالكة للنادي (سوناطراك)، بعد ساعات من تعيين، عمار براهمية، رئيسا لمجلس الإدارة خلفا للرئيس المستقيل، عبد الناصر ألماس.
جماهير مولودية الجزائر خرجوا بأعداد غفيرة في مظاهرة سلمية جابوا فيها معاقل النادي التاريخية بحي باب الواد، وردد المحتجون شعارات قوية تطالب برحيل الشركة البترولية الحكومية "سوناطراك" عن الفريق، وهي المالكة للأغلبية الساحقة لأسهمه وتعد مموله الأول، وهو مطلب قد تستغربه كل جماهير الأندية الجزائرية الأخرى التي تعاني ماديا ولا تملك شركات قوية لتمويلها.
ورددت الجماهير الغاضبة شعار "سوناطراك ارحلي" بقوة خلال هذه المظاهرات، ويجمع مشجعو نادي مولودية الجزائر على أن إخفاقات النادي مرتبطة بالقرارات الخاطئة لإدارة الشركة البترولية المتخبطة، خاصة ما تعلق باختيار المسؤول الأول للنادي والطاقم الفني.
ويقدم نادي مولودية الجزائر موسما متواضعا في الدوري الجزائري للمحترفين، حيث يحتل المركز الـ11 في جدول الترتيب برصيد 25 نقطة فقط بعد 17 مباراة، وبفارق 14 نقطة عن المتصدر وفاق سطيف، في وقت كانت الجماهير تنتظر فيه سيطرة فريقها على الدوري في عام الاحتفال بمئوية النادي، في حين تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال إفريقيا بصعوبة بالغة.
جماهير مولودية الجزائر طالبت، خلال احتجاجها أيضا بتنحية الرئيس الجديد، البطل والمدرب المعروف في رياضة ألعاب القوى، عمار براهمية، من منصبه رغم مرور ساعات فقط من تعيينه، وطالبوا بتعيين وزير الرياضة السابق، عبد الرؤوف برناوي، المعروف بتشجيعه للنادي، رئيسا.
وينتظر أن تعرف الساعات المقبلة الكثير من التغييرات داخل النادي الأكثر شعبية في الجزائر، خاصة في ظل القرارات الغريبة للإدارة، والتي تفكر في إعادة المدرب نبيل نغيز إلى الطاقم الفني.
وكان الأخير بدأ الموسم مع المولودية قبل أن يتم التخلي عن خدماته، وتم تعويضه بالمدرب عبد القادر عمراني، الذي لم يصمد طويلا وغادر تحت ضغط الجماهير، وأمام رفض العديد من الأسماء الإشراف على تدريب المولودية لجأ المسيرون إلى ورقة مدربهم السابق.