يستعد نادي شالكه الألماني لإيجاد حل ودي لمشكلة اللاعب الجزائري نبيل بن طالب، تفاديا لأي تبعات سلبية على النادي بسبب قرار إبعاد اللاعب عن تدريبات الفريق الأول.
وكانت إدارة نادي شالكه قررت يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي معاقبة النجم الجزائري لأسباب انضباطية، من خلال إبعاده عن الفريق الأول وإلزامه بالتدرب على انفراد، وصادف يوم إصدار العقوبة عيد ميلاد نجم "الخضر".
بن طالب، حسب ما أوردته وسائل إعلام ألمانية، كان ينتظر عند استدعائه من مسيري النادي في يوم ميلاده، الحصول على التهاني بالمناسبة، لكنه تفاجأ بقرار العقوبة الذي أثار الكثير من الجدل بعدها، أبرزها كان التصريحات العنصرية المقيتة من الدولي الألماني السابق، ستيفان فروند.
وقالت صحيفة "بيلد" الألمانية الشهيرة في تقرير لها، إن إدارة نادي شالكه متخوفة من تكرار قصة اللاعب السابق لنادي يونيون برلين، الأوكراني دنيس بريشيننكو، معها عن طريق النجم الجزائري.
وكان اللاعب الأوكراني رفع دعوى قضائية على نادي يونيون برلين في محكمة العمل الألمانية بسبب حرمانه من التدرب مع الفريق الأول، وقضت المحكمة بدفع تعويضات كبيرة للاعب، ويعد التدرب مع الفريق الأول حقا رئيسيا للاعبين المحترفين ولا يمكن المساس به، حسب المحكمة الألمانية.
إدارة شالكه تخشى أن يستنسخ بن طالب هذه القصة ويرفع بدوره دعوى قضائية ستنصفه لاحقا، وتزيد من متاعب النادي الألماني غير المنتهية من الناحية الفنية، وهو الذي لم يسجل أي فوز للمباراة الـ26 تواليا في حصيلة مستمرة منذ الموسم الماضي. وأضاف تقرير الصحيفة الألمانية أن إدارة شالكه تسعى لإيجاد حل لإنهاء عقد بن طالب بطريقة ودية، وهو الذي ينتهي شهر يونيو/ حزيران المقبل، من خلال تقديم تنازلات لتسريحه خلال الميركاتو المقبل، لا سيما أن النجم الجزائري حسم أمره بالرحيل، وهي نفس قناعة إدارة فريقه.
ومنذ اندلاع الخلاف بين بن طالب وإدارة شالكه، ظهر اللاعب الجزائري على رادار ناديي نيوكاسل وفولهام الإنجليزيين الراغبين في ضمه في شهر يناير المقبل، خاصة أنه لعب الموسم الماضي بنظام الإعارة لنادي نيوكاسل الذي يعرفه جيدا.
لاعب توتنهام السابق (26 سنة) لعب منذ انضمامه إلى شالكه سنة 2016، 105 مباريات سجل خلالها 19 هدفا وقدم تسع تمريرات حاسمة، لكنه تعرض بالمقابل إلى خمس عقوبات تأديبية قاسية عكرت علاقته بشكل كبير مع النادي.