سجل خجول يلاحق مشاركات ليبيا في الأولمبياد

تعود ليبيا للمشاركة في الألعاب الأولمبية للمرة العاشرة في تاريخها، وذلك عبر بوابة أولمبياد طوكيو التي ستنطلق خلال الفترة من 23 يوليو/ تموز حتى 8 آب/ أغسطس المقبل.

وسوف تشارك ليبيا بخمسة رياضيين، وهم عدى رشدي حسونة (سباحة) وحسين محفوظ قنبور (التجديف) وعلي سعيد عمر النائلي (الجودو) وهديل فتحي عبود (ألعاب قوى) ومحمد فؤاد حريزي (ماراتون ).

وتبدو فرص تحقيق ليبيا ميدالية أولمبية، صعبة ودونها عقبات كثيرة، مع تأهل عدد محدود من الرياضيين إلى أولمبياد طوكيو، حيث تحوّل سقف الطموحات إلى التأهل إلى الدورات الأولمبية والمشاركة فيها، وليس التفكير حتى بإحراز ميدالية.

ولكن مع ذلك يبقى الجداف حسين محفوظ قنبور طموحا للمنافسة في طوكيو، حيث قال في تصريحات  خاصة لموقع winwin: "أنا أعلم أن التنافس على الميدالية صعب ولكنه ليس مستحيلا، فثقتي وطموحي لا حدود لهما، وسأسعى إلى تحقيق إنجاز يسجل باسمي ويرفع راية ليبيا خفاقة عالية في سماء طوكيو".

ليبيا تمتلك سجلاً متواضعاً في الأولمبياد

لم تكن المشاركة الليبية في تاريخ الأولمبياد مشرقة، بل صاحبتها إخفاقات وفشل كبير، حيث كانت أول مشاركة ليبية في أولمبياد طوكيو عام 1964، ومنذ ذلك الوقت وإلى غاية ريو دي جانيرو 2016، شارك الليبيون في عشر دورات أولمبية فيما تغيبوا لثلاث مرات خلال هذه الفترة، وبالتحديد في أولمبياد ميونيخ عام 1972، في أولمبياد مونتريال عام 1976 وأولمبياد لوس أنجليس عام 1984 بقرار سياسي بحت.

وخلال المشاركات العشر، كان الحضور الليبي خجولا للغاية، حيث لم يزد عدد اللاعبين الليبيين المشاركين عن الأربعة أو الخمسة، باستثناء أولمبياد موسكو عام 1980 التي شارك فيها 29 لاعبا من بينهم أول امرأتين ليبيتين شاركتا باسم ليبيا في تاريخ الأولمبياد، وهن السباحتان الشقيقتان نادية وسعاد الفزاني. ودائما ما كانت المشاركة الليبية مقتصرة على الألعاب الفردية كألعاب القوى، الدراجات الهوائية، السباحة، رفع الأثقال، كرة الطاولة والألعاب القتالية كالجودو والتايكوندو، فيما كانت المشاركة الليبية الوحيدة في تاريخها في الألعاب الجماعية عبر منتخب كرة الطائرة للرجال الذي شارك في موسكو عام 1980 من دون أن يحقق النتائج الإيجابية.

وطوال الثمانية والأربعين عاما من تاريخ المشاركة الليبية إلى غاية أولمبياد 2016 في البرازيل، لم تستطع البلاد تحقيق أي ميدالية ملونة كما فعلت ذلك الدول المجاورة لها في المغرب العربي.

أول من رفع العلم الليبي فى الأولمبياد

نال الإداري عمر العقوري شرف المشاركة مع أول وفد رياضي ليبي يشارك فى دورة الألعاب الأولمبية، حيث اختير عضوًا فى الوفد الرياضي الليبي الذي شارك فى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو باليابان عام 1964، وضم الوفد المشارك فى هذه الدورة كلا من عمر العقوري، نجم الدين كعبار، سليمان حسن الفقيه، وصالح دراويل، وقد قام خلال استعراض الوفود المشاركة بطوكيو في حفل الافتتاح بنيل شرف رفع علم ليبيا الذى يرفع لأول مرة فى الدورات الأولمبية الدولية.