مسعود علّال
حسم رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي الجدل الدائر حول الكثير من المسائل المتعلقة بالكرة الجزائرية، وأبرزها مصير الموسم الكروي 2019/2020، وكذلك مستقبل المدير الفني للمنتخب الأول جمال بلماضي، في ظل الغموض الذي يكتنفه مشوار مسابقة الدوري بين مؤيد ومعارض لاستئنافه، بعد توقفه منذ شهر مارس/آذار الماضي بسبب انتشار وباء كورونا المستجد.
وقال زطشي في مقابلة مع القناة الإذاعية الثانية بالجزائر إنه يستبعد فكرة تعيين بطل للدوري في حال إلغاء المسابقة أو تجميدها بشكل نهائي، وصرّح في هذا الصدد: "في حال اتخاذ قرار تجميد الدوري أو إلغائه، لا أعتقد أننا سنعيّن البطل، لأن الدوري لم يلعب إلى غاية جولته الأخيرة، فالبطل في رأيي يجب أن يخوض المنافسة إلى غاية الجولة الـ30 الأخيرة"، مضيفا: "بالمقابل سنقوم بتعيين الأندية التي ستمثّل الجزائر في المنافسات الإفريقية، حيث سنأخذ عندئذ بعين الاعتبار الترتيب المسجّل قبل توقف المنافسة".
وتسببت هذه التصريحات في إثارة غضب متصدر الدوري شباب بلوزداد برصيد 40 نقطة، الذي يطالب مسيّروه ومشجعوه بمنحه لقب الدوري في حال عدم استئناف المسابقة التي توقفت في الجولة الـ22، بينما رفضت أندية أخرى ذلك في صورة الوصيفين وفاق سطيف ومولودية الجزائر (37 نقطة)، وشبيبة القبائل صاحب المركز الرابع برصيد 36 نقطة.
وبالنسبة لرئيس الاتحاد الجزائري، فإن استئناف الدوري مرهون فقط بقرار الحكومة برفع الحجر الصحي المفروض في البلاد والسماح بعودة التجمعات والنشاطات الرياضية، وأضاف: "في رأيي، أفضل قرار هو عودة المسابقة، ولكن في حال حدوث العكس سنختار أقل الحلول سوءا، وسنشرك الأندية في إيجاد الحلول، عبر الاتفاق على أحد الخيارين: إما إيقاف المنافسة واعتماد الموسم الأبيض أو تجميد المنافسة واعتماد الترتيب عند الجولة 22".
وفي سياق ذي صلة، اعتبر زطشي أنه "ليس من العدل إقرار نزول متذيلي الترتيب الحالي بينما تتبقى ثماني جولات كاملة عن نهاية البطولة"، وأضاف: "يتطلب الأمر تفكيرا جيدا، لا نريد أن نظلم أي فريق"، وتابع: "في حال استئناف الدوري، أدعو الأندية لترشيد نفقاتها من أجل تطبيق البروتوكول الصحي لتفادي الإصابة بالعدوى والحفاظ على صحة اللاعبين، وسنقوم من جهتنا بتوزيع الإعانات المالية على الأندية فور تسلمنا إياها من الاتحادين الدولي والإفريقي للعبة".
وفيما يخص مستقبل المدير الفني للمنتخب الأول جمال بلماضي، الذي انتشرت أنباء كثيرة عن تلقيه عدة عروض من أندية فرنسية ومن المنتخب الإماراتي، أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي أن بلماضي، سيواصل مهامه وسيشرّف عقده إلى غاية نهايته في مونديال 2022 في قطر، وقال في هذا الشأن: "بلماضي متعلق جدا بالجزائر، إلى درجة لا يمكن وصفها، ونحن فخورون لأننا نملك واحدا من أفضل المدربين في العالم من حيث العمل والانضباط".
وأضاف زطشي: "بعد التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا تلقى بلماضي العديد من العروض المهمة من الجانب المالي، لكن حبه للجزائر دفعه للبقاء إلى غاية نهاية عقده سنة 2022".
وفيما يخص تعيين النجم السابق مجيد بوقرة على رأس منتخب اللاعبين المحليين، قال زطشي: "تم اقتراح مجيد بوقرة من طرف المدرب جمال بلماضي، وستكون مهمته تحضير منتخب اللاعبين المحليين لنهائيات أمم إفريقيا 2022 التي ستجرى في الجزائر، إذ نراهن على الفوز باللقب".