تُوج ريال مدريد الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الـ 14 في تاريخه، بفوزه بنتيجة 1-0 على ليفربول الإنجليزي، في نهائي البطولة الذي أقيم يوم السبت 28 مايو/ أيار، على ملعب "دو فرانس" في العاصمة الفرنسية باريس.
وتقدَّم لاعبو ليفربول لتطبيق أسلوب الضغط العالي وحصار ريال مدريد في مناطقه الخلفية منذ اللحظات الأولى للمباراة التي تأخرت عن موعدها لمدة 36 دقيقة بسبب مشكلات في دخول بعض المشجعين إلى أرض الملعب بسبب أعمال شغب.
ولجأ ريال مدريد، في الدقائق الأولى، لإرسال الكرات الطويلة إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور والأوروغواياني فيديريكو فالفيردي، لكسر الضغط العالي الذي فرضه لاعبو ليفربول الذين حاولوا أيضًا مباغتة الملكي بالطريقة ذاتها، لكن مدافعي الفريقين نجحوا في احتواء خطورة هذه الكرات.
وشهدت الدقيقة 16 أول تهديد حقيقي في اللقاء على المرميين، وكان ليفربول صاحب المبادرة بتسديدة من المصري محمد صلاح في الدقيقة 16، ثم وصلت الكرة في الدقيقة ذاتها إلى الإسباني تياغو ألكانتارا الذي أطلق تصويبة من خارج منطقة الجزاء انتهت بين أحضان حارس مرمى ريال مدريد، البلجيكي تيبو كورتوا.
وأنقذ القائم الأيمن لمرمى ريال مدريد هدفًا محققًا لليفربول في الدقيقة 21، بعد أن أفلت السنغالي ساديو ماني من رقابة مدافعي الفريق الملكي، وأطلق تسديدةً قويةً ارتدت من القائم قبل أن يمسكها كورتوا.
وتصدى كورتوا لفرصة أخرى بعد أن أرسل الظهير الأيمن الإنجليزي ترنت ألكساندر أرنولد كرةً عرضيةً صوّبها صلاح برأسه ناحية المرمى في الدقيقة 34، لكن البلجيكي كورتوا نجح في الإمساك بالكرة.
ونجح الفرنسي كريم بنزيما في هز الشباك من الفرصة الأولى التي أتيحت لريال مدريد في الشوط الأول عند الدقيقة 43، لكن الحكم ألغى الهدف بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "فار"، في قرارٍ وصفه الخبير التحكيمي لقنوات "beIN SPORTS"، جمال الغندور، بأنه "خاطئ".
وتراجعت حدة الضغط العالي لليفربول في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، وبعد أقل من 15 دقيقة، توغل الأوروغواياني فالفيردي من الجهة اليسرى لدفاع ليفربول، ثم أرسل كرةً عرضيةً أودعها البرازيلي فينيسيوس جونيور بقدمه اليمنى في الشباك، مسجلًا هدف التقدم للريال في الدقيقة 59.
وصوّب صلاح كرة قوية من خارج منطقة الجزاء نحو الزاوية اليمنى لمرمى ريال مدريد، لكن كورتوا تصدى لتسديدته في الدقيقة 64، وكثف ليفربول هجماته على مرمى ريال مدريد في الدقائق التالية، وسط استبسال من لاعبي الفريق الإسباني في الدفاع عن مرماهم، وواصل صلاح محاولاته الهجومية وسدد كرة قوية تصدى لها كورتوا في الدقيقة 82.
وواصل "الريدز" مدّه الهجومي في الدقائق التالية في ظل لجوء ريال مدريد إلى التكتل الدفاعي للحفاظ على تقدمه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وسدد الفرنسي إدواردو كامافينغا، متوسط ميدان ريال مدريد والذي شارك في المباراة بديلا مع الدقيقة 86، كرةً قويةً علت العارضة ببضعة سنتيمترات في الدقيقة 90+1، ولم يسفر الوقت المتبقي للقاء عن أي جديد، لينجح "الملكي" في التتويج باللقب للمرة الـ14 في تاريخه.