لا يزال ريال مدريد يراقب عن كثب النجم الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو (17 عامًا)، وسط تردد داخلي بشأن إتمام التعاقد معه في سوق الانتقالات الصيفي الحالي.
اللاعب الذي يلعب في صفوف ريفر بليت، والذي يعد من الركائز الأساسية في الفريق الأرجنتيني، لفت انتباه إدارة ريال مدريد منذ فترة طويلة بهدف ضمه إلى صفوف الفريق، إلا أن هناك عدة عوامل تحاول الإدارة دراستها بدقة قبل اتخاذ قرار نهائي.
3 أسباب توقف صفقة ماستانتونو
وذكرت صحيفة "آس" الإسبانية أن أول الأسباب التي تجعل ريال مدريد مترددًا هي رغبة ماستانتونو في المشاركة مع فريقه الأرجنتيني في بطولة كوبا ليبرتادوريس، التي ستستمر حتى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني؛ وهذا الأمر يبطئ سير المفاوضات لكنه لا يمنعها.
ثانيًا، اللاعب لا يزال قاصرًا، إذ سيبلغ سن الرشد في 14 أغسطس/ آب القادم، ورغم أن هذا الأمر ليس عائقًا كبيرًا، حيث إن ريال مدريد كان قد أبدى اهتمامه باللاعب عندما كان عمره 16 عامًا، ووافق على توقيع العقد مع إبقائه على سبيل الإعارة حتى بلوغه السن القانوني.
وسبق وفعل ريال مدريد أمرًا مشابهًا لاعبه الحالي البرازيلي، إندريك فيليبي بعد التعاقد معه من بالميراس، حيث لم ينضم رسميًا للفريق إلا بعد بلوغه السن القانونية، وفي حالة ماستانتونو، يرى ريال مدريد أن من الأفضل له الاستمرار في التطور ضمن بيئته الطبيعية، وبين أفراد عائلته وزملائه في ريفر بليت.
ثالثًا، ينتظر ريال مدريد حسم صفقات أخرى أولًا لمعرفة ميزانيته النهائية التي يمكن تخصيصها لضم ماستانتونو، سواء عبر عائدات مبيعات اللاعبين أو الأرباح المتوقعة من مشاركته في كأس العالم للأندية، وهناك حديث عن دفع قيمة الشرط الجزائي البالغة 45 مليون يورو، لكن النادي يأمل في التفاوض لخفض هذا المبلغ.
وكان ريال مدريد قد بدأ مفاوضات مع ريفر بليت العام الماضي، إلا أنه أوقفها مؤقتًا؛ ولكن في ظل العلاقة الجيدة بين النادي الملكي ونظيره الأرجنتيني، يسود تفاؤل حول استئناف المفاوضات من جديد، خاصة وأنه في مارس/ آذار الماضي حضر كل من رئيس ريفر بليت خورخي بريتو ونائب الرئيس إغناسيو فييارويل مباراة ريال مدريد ضد ليغانيس، ما يعكس العلاقة المتينة بين الناديين التي استمرت لسنوات طويلة، وجاءت هذه الزيارة عقب سلسلة اجتماعات عقدها المسؤولان في بكين وشنغهاي، قبل التوجه إلى العاصمة الإسبانية ومن ثم العودة إلى الأرجنتين.
ولا يفكر النادي الملكي في التراجع عن ضم الموهبة الأرجنتينية، خاصة وأن ضم ماستانتونو لن يشغل أحد مقاعد اللاعبين غير الأوروبيين في الفريق، نظرًا لأصوله الإيطالية؛ وهذا يمنح ريال مدريد ميزة كبيرة، حيث سيحتفظ فقط بلاعبين غير أوروبيين في قائمته وهما البرازيلي إندريك، وترينت ألكسندر أرنولد.
تجدر الإشارة إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثر في الوضع القانوني للاعبين الإنجليز، ما يحرم ألكسندر أرنولد من شغل مقعد لاعب أوروبي.