يعول فريقا مانشستر يونايتد الإنجليزي وأتليتكو مدريد الإسباني في المقام الأول على النجمين البرتغاليين، كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس تواليًا، لحسم بطاقة الصعود إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، عندما يلتقيان الثلاثاء 15 مارس/ آذار في إياب الدور ثمن النهائي.
ويحل أتلتيكو مدريد ضيفًا على مانشستر يونايتد في ملعب "أولد ترافورد" في إياب ثمن نهائي المسابقة الأوروبية العريقة، بعد أن انتهت مباراة الذهاب التي أقيمت في ملعب "واندا ميتروبوليتانو" قبل أسبوعين بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة (1-1).
مانشستر يونايتد وأتلتيكو مدريد.. كلمة السر "برتغالي"
أحرز فيليكس، أغلى صفقة في تاريخ أتلتيكو مدريد (127 مليون يورو) بحسب موقع ترانسفر ماركت العالمي، هدف فريقه في مباراة الذهاب أمام مانشستر يونايتد، بينما صام رونالدو عن التهديف في شباك ضحيته المفضلة، لكنه استعد جيدًا لموقعة الإياب بتسجيله ثلاثية تاريخية "هاتريك" أمام توتنهام هوتسبير في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ".
وسجّل رونالدو (37 عامًا) ثلاثية ضد السبيرز ضمن مباريات المرحلة الـ29 يوم السبت (12 مارس)، ليقود مانشستر يونايتد لاقتناص فوز صعب بنتيجة (3-2)، ويعلن استعداده الأمثل للقاء أتلتيكو مدريد الذي اعتاد على هز شباكه في الماضي.
ماذا قدّم البرتغاليان جواو فيليكس وكريستيانو رونالدو في الموسم الحالي 2022-2021؟
لا يمر رونالدو بأفضل فتراته هذا الموسم، ومع ذلك سجّل 18 هدفًا مع "الشياطين الحُمر" في كل المسابقات، منها 6 أهداف في 6 مباريات بدور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا، وكان عاملًا أساسيًا في صعود يونايتد إلى ثمن النهائي وحسم صدارة مجموعته، وقدّم أيضًا 3 تمريرات حاسمة لزملائه (جميعها كانت في الدوري الإنجليزي الممتاز).
ولا يختلف فيليكس (22 عامًا) كثيرًا عن مواطنه؛ إذ ظهر بمستوى متذبذب في الفترة الماضية من الموسم الحالي بفعل الإصابات المتكررة التي كلفته الغياب عن 12 مباراة، ليكتفي بتسجيل 8 أهداف فقط وتقديم 5 تمريرات حاسمة في كل البطولات.
مانشستر يونايتد وأتلتيكو مدريد.. من أجل إنهاء سنين عجاف
لم يسبق لأتلتيكو مدريد أن حصد كأس دوري أبطال أوروبا، واكتفى بالوصول إلى المباراة النهائية التي خسرها 3 مرات؛ في نسخة 1974 أمام بايرن ميونيخ الألماني (0-4)، وفي نسختي 2014 و2016 اللتين خسر فيهما أمام ريال مدريد، بنتيجة 1-4 في نسخة 2014، ثم بركلات الترجيح (3-5) بعد التعادل (1-1) في نسخة 2016.
أما مانشستر يونايتد، فرفع كأس المسابقة 3 مرات، آخرها عام 2008 عندما تغلب على مواطنه تشيلسي بركلات الترجيح (6-5) بعد التعادل (1-1) في النهائي الذي أقيم في موسكو، وكان ذلك أول نهائي يجمع بين فريقين إنجليزيين في النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا.
هل يعيد المدرب رالف رانغنيك بعضًا من نفحات أليكس فيرغسون؟
منذ اعتزال المدرب الاسكتلندي الشهير لمانشستر يونايتد، "السير" أليكس فيرغسون، عام 2013، لم يتجاوز الفريق مرحلة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في حين أنه فاز باللقب في مناسبتين رفقة "السير" عامي 1999 و2008، تواليًا على حساب بايرن ميونيخ الألماني (2-1)، وتشيلسي الإنجليزي بركلات الترجيح (6-5) بعد انتهاء اللقاء في وقتيه الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).
ومنذ اعتزال فيرغسون، شارك يونايتد في دوري أبطال أوروبا في 6 نسخ فقط من أصل آخر 9، ولم يتأهل إلى ربع النهائي إلا في مناسبتين فقط؛ في 2017 مع المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز، وفي 2019 مع النرويجي أولي غونار سولشاير.