أثنى روباريتنهو، المدرب البرازيلي المعروف لدى الجماهير التونسية، على مشجعي وجماهير النادي الإفريقي ودورها المميز مع فريق "باب جديد" طيلة السنوات الماضية، وأشاد في الوقت نفسه بإدارة الترجي التونسي وسياستها الناجحة في تسيير النادي وقيادته للسيطرة على الكرة التونسية وتحقيق العديد من الألقاب القارية.
وكان روبارتينهو قد أشرف على تدريب العديد من الفرق التونسية ومن أهمها فترته مع فريق الملعب التونسي عامي 2007 و 2008، إذ قاده إلى تحقيق نتائج مميزة وإعادته للمشاركة في كأس الكنفدرالية الإفريقية.
وقال المدرب ذو 61 عاما إن الدوري التونسي في السابق كان رائعا في جميع المستويات، ومنها المنافسة القوية بين العديد من الأندية الكبيرة، ومستوى التحكيم كان أفضل بكثير من واقع الحال، وأيضا الحضور الجماهيري الكبير في كل الملاعب، وخاصة أجواء الصخب والحماس الذين يشبهان كثيرا الأجواء البرازيلية الممتعة.
وأضاف: "جماهير الترجي والنجم الساحلي وأنصار فريقي الذي أحب كانت مميزة، ولكن جماهير الإفريقي دائما استثنائية وتعد ظاهرة عجيبة.. يعيشون كل ثانية كأنها الأولى في حب الإفريقي، لذلك أنا أحترمهم كثيرا".
وتابع: "بكل تأكيد أتابع نتائج الملعب التونسي.. (البقلاوة) لها الفضل الكبير في صناعة اسمي ومحبة الجماهير التونسية لي. كانت أياما جميلة في تونس وأحلم دائما بالعودة إلى تدريب الفريق في المستقبل القريب وصناعة مجموعة أخرى من اللاعبين المميزين، على غرار ما كان في السابق مع جيل أمير العكروت وخالد الزعيري وخالد القربي وغيرهم الكثير".
وعلق المدير الفني البرازيلي على ظاهرة سيطرة الترجي على البطولات المحلية بالقول: "في الترجي توجد إدارة حكيمة ونظام كامل وثقافة ألقاب وبطولات لا تنتهي، لذلك هم الأفضل على المستوى المحلي ويمكن للترجي أن يكون الأفضل على المستوى القاري".
وعبّر المدرب المتوج بالثنائية المحلية في رواندا، مع نادي كيغالي الموسم الماضي، عن حبه لتونس وقال: "تونس هي بلدي الثاني، تعلمت اللغة العربية هناك ولم أنس أبدا أطباق (الكسكسي واللبلابي) ومحبة الناس لي في الشارع، والنظام الذي كان في السابق في كامل مناطق البلاد".
ويذكر أن روبارتينهو يمتلك مسيرة رائعة كلاعب، إذ مثل العديد من الأندية البرازيلية المعروفة، على غرار فلامينغو وبالميراس وشارك مع منتخب "السامبا" في مباريات عدة.