رقعة الشطرنج.. كيف سيحرك إنريكي ومانشيني جنودهما؟

بواسطة mohammad.hussien , 6 يوليو 2021

قائدان وأحد عشر لاعبا في كل طرف، لكن ربما هذه المرة لن يكون ملعب "ويمبلي" مجرد مستطيل أخضر، بل سيكون في عقلية كل من القائدين أشبه بـ"رقعة الشطرنج" التي يتنافس فيها كل من المدربين لويس إنريكي وروبرتو مانشيني.

 

مواجهة مرتقبة بين إسبانيا وإيطاليا في أولى مواجهتي الدور نصف النهائي من بطولة كأس أمم أوروبا 2020، يسعى فيهما كلا الطرفين لفرض أسلوبه التكتيكي، سيطرته على وسط الملعب، صنع الهجمات، الدفاع بشراسة ومن ثم محاولة تسجيل الأهداف.

 

الاعتماد على الشباب

 

منذ أن تسلم مهمته في تدريب منتخب إسبانيا، ثم العودة لها بعد توقف اضطراري (إثر وفاة طفلته)، قام لويس إنريكي بتغيير كبير على روح الفريق الإسباني، ومنح الجيل الشاب الكثير من الفرص، وقلص أدوار اللاعبين ذوي الخبرة وكبار السن.

 

ورغم أن ذلك قد ينقلب عليه في أي لحظة لنقص في الخبرات، أو لحجم الضغوطات التي زادت بعد النجاح الكبير للفريق في التصفيات خصوصا بعد الأداء الممتاز والنتائج الإيجابية، ومنها سحق ألمانيا بسداسية نظيفة.

 

وظهرت الضغوطات عند أول مباراتين، فكان التعادل أمام السويد دون أهداف ثم بولندا 1-1، ليرفع من حجمها لدرجة أن الجماهير بدأت تعيد التفكير بقدرة فريقها ونجومه على الذهاب بعيدا في البطولة.

 

وأتى الفوز الكبير على التشيك 5-0 ثم اجتياز كرواتيا 5-3 في الدور الثاني ومن بعدها سويسرا في ربع النهائي، ليزيل الكثير من الشكوك ويعيد الفريق واللاعبين إلى منطقة الراحة، وهو ما قد يعطي دفعة معنوية للمدرب واللاعبين قبيل مواجهة إيطاليا.

 

واستخدم لويس إنركي، نفس الرسم التكتيكي المعتمد على 4-3-3، ولكنه اضطر إلى القيام بالكثير من التغييرات لإيجاد "المعادلة" الأكثر نجاعة، لتأتي فكرة المزج بين لاعبي الخبرة والشباب من أجل ضمان التوازن اللازم، الذي كفل للإسبان بلوغ نصف النهائي.
 

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.


تشكيلة إسبانيا المتوقعة 

 

أوناي سيمون، إيمريك لابورت، باو توريس، سيزار أزبيلكويتا، جوردي ألبا، سيرجيو بوسكيتس، كوكي، بيدري غونزاليس، فيران توريس، داني أولمو، ألفارو موراتا.

 

يعوّل إنريكي على خبرة بوسكيتس في ضبط الإيقاع وسط الملعب، وقد ظهر تأثيره الإيجابي بعد أن عاد في الجولة الثالثة، إثر إصابته بفيروس كورونا قبل البطولة. ويقوم بيدري بدور حلقة الوصل بين الوسط والهجوم.

 

وكما جرت العادة يريد إنريكي توسيع رقعة اللعب، والانطلاق عبر الأطراف، أولا بالسماح لظهيري الدفاع، ألبا وأزبيليكويتا في التقدم من هناك، على أن يكون هنالك الكثير من التحركات من توريس أولمو على الطرفين في محاولة خلق المساحات ومنح موراتا الكرات المناسبة للتسجيل.

 

أما الأوراق البديلة التي يمكن للمدرب استخدامها بكل حرية وكيفما شاء، فهي جيرارد مورينو وأويارزابال في الهجوم، ولورينتي وغايا على الأطراف الدفاعية، ورودري وتياغو مع رويز في الوسط.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

المتعة والهجوم

 

اقترن المنتخب الإيطالي على مر العقود باللعب الدفاعي، التمركز في الخلف، واللعب على الهجمات المرتدة، حتى وإن كان يملك الكثير من النجوم الموهوبين، لكن المدرب روبرتو مانشيني، قام بفعل ما يشبه "السحر" منذ أن تسلم مهمته.

 

احتفظ "الآزوري" بصلابته الدفاعية وقلة تلقيه للأهداف، وبدأ يهز الشباك بعدد وافر من الأهداف والأهم أنه يقوم بهذا من خلال الأداء الجميل الذي يمتع الجماهير، ليحصد الانتصار تلو الآخر، حتى إنه بات يحمل رقما قياسيا بتجنب الهزيمة في 32 مباراة متتالية.

 

ثلاثة انتصارات مريحة في الدور الأول على تركيا وسويسرا بنفس النتيجة 3-0، ثم على ويلز 1-0 بتشكيلة من البدلاء، قبل أن يؤكد الفريق قدراته باجتياز النمسا "العنيدة" في الدور الثاني 2-1، ويلحق بها بلجيكا أكبر المرشحين للقب، بفوز مستحق 2-1 في ربع النهائي.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

تشكيلة إيطاليا المتوقعة

 

جانلويجي دوناروما، جوريجيو كيليني، ليوناردو بونوتشي، دي لورينزو، إيمرسون، جورجينيو، ماركو فيراتي، نيكولو باريلا، فيديريكو كييزا، تشيرو إيموبيلي ولورنتسو إنسينيي.

 

ويعوّل مانشيني على موهبة حراسة المرمى دوناروما في حماية العرين، ومن أمامه ثنائي يوفنتوس المخضرمين، بونوتشي وكييليني، بينما يمزج في الوسط بحنكة جورجينيو وفيراتي فيما يقوم الموهوب باريلا بالعمليات الهجومية من العمق، ويكون الهجوم فاعلا بانطلاقات كييزا، وإينسيني من الأطراف، ويبقى إيموبيلي متحينا فرصه داخل المنطقة. 

Image
لويس انريكي
Opinion article
Off
Source
Caption
كيف سيقود إنريكي لاعبيه أمام إيطاليا (Getty)