وجهت الجماهير المصرية رسائل دعم ومساندة للاعبي المنتخب المصري عقب أدائهم البطولي، رغم الخسارة في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا أمام السنغال، بركلات الترجيح (4-2) بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي.
وسادت حالة من الحزن الممزوج بالدهشة بين المصريين بعد خسارة منتخبهم لكرة القدم في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا أمام منتخب السنغال، واكتست شوارع مصر ومقاهيها بقمصان وأعلام الفريق الوطني لكرة القدم؛ إذ كان المصريون يمنون النفس بتحقيق اللقب القاري الثامن.
وسيطرت أجواء الإثارة على المباراة منذ انطلاقتها وخصوصاً مع احتساب ركلة جزاء للمنتخب السنغالي في الدقيقة الرابعة، ونجاح حارس المرمى المصري محمد أبو جبل في التصدي لها.
الجماهير المصرية تدعم اللاعبين بعد خسارة لقب كأس أمم إفريقيا
ضجّت صفحات التواصل الاجتماعي بتعليقات المصريين الداعمة للاعبين على الرغم من مرارة الخسارة؛ إذ ثمنت الجماهير المصرية الروح القتالية العالية للاعبين، وعبرت عن فرحتها باكتشاف لاعبين جدد سيمثلون نواة للمنتخب المصري في قادم الاستحقاقات الكروية؛ مثل الحارس محمد أبو جبل والمدافع محمد عبد المؤمن، وغيرهما من اللاعبين الشبان.
وساندت الجماهير المصرية الأداء البطولي لمحمد صلاح الذي كان متأثرا حد البكاء بعد خسارة اللقب الإفريقي، وأكد جانب كبير من الجماهير أن صلاح أدّى دور القائد للمنتخب بشكل فعلي خلال مجريات كأس أمم إفريقيا.
ووصلت مصر إلى نهائي البطولة بعد مشوار طويل ومنافسات صعبة ضد منتخبات قوية؛ مثل نيجيريا وساحل العاج والمغرب والكاميرون وصولاً إلى المباراة النهائية.
أما منتخب السنغال، فكانت مواجهاته الإقصائية أقل شراسة من مباريات المنتخب المصري؛ إذ لعب "أسود التيرانغا" ضد الرأس الأخضر، ثم غينيا الاستوائية، وبعدها بوركينا فاسو.
وكانت مصر قد ثأرت، يوم الخميس الماضي، من الكاميرون البلد المنظم للبطولة، بعد الفوز عليها (3-1) بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي في الدور نصف النهائي، ليثأر "الفراعنة" من الفريق الذي حرمهم فرصة التتويج باللقب الثامن عندما فاز عليهم (2-1) في نهائي كأس الأمم الإفريقية "الغابون 2017".
مواجهة قوية بين المصري محمد صلاح و السنغالي ساديو ماني
شهدت المباراة النهائية مواجهة فردية مثيرة بين مهاجمي نادي ليفربول الإنجليزي، المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، اللذينِ أبدى مدربهما في ليفربول، الألماني يورغن كلوب، سعادته بإنجازهما على الأراضي الكاميرونية، رغم أنه كان يفضل إقصاءهما مبكرا من البطولة لتوفير جهودهما لناديه الذي يعاني من روزنامة مزدحمة.
وقال كلوب في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت (5 فبراير) قبل مواجهته مع كارديف التي أقيمت أمس الأحد في كأس إنكلترا وانتهت بفوز "الريدز" 3-1: "حتى اللحظة، خاض الشابان بطولة ناجحة جداً. لكن الآن، أحدهما سيخرج سعيداً والآخر حزيناً".
وتُعَدُّ مباراة الأحد الأولى التي يتواجه فيها صلاح وماني على الصعيد الدولي منذ أصبحا زميلين في ليفربول، لكنها لن تكون الأخيرة هذه السنة؛ إذ أوقعتهما قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2022، في مواجهتين ناريتين في آذار/ مارس المقبل.