تلقى الدولي الجزائري رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي صدمة جديدة بعد خروج فريقه من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد الإسباني بطريقة دراماتيكية، ليخسر بذلك اللقب الثالث المتاح مع النادي السمّاوي، في انتظار ما ستسفر عنه المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع الغريم ليفربول.
وخسر مانشستر سيتي، الأربعاء 4 أيار/ مايو، على ملعب "سانتياغو بيرنابيو" أمام ريال مدريد بنتيجة (1ـ3) بعد التمديد، وبطريقة دراماتيكية، فبعد أن كان السيتي متفوقا (ومتأهلا إلى النهائي) بنتيجة (1ـ0) بهدف محرز في الدقيقة 72، عاد الريال وسجل ثلاثية في الدقائق 90 و90+1 و95، علماً أن السيتي فاز ذهابا بنتيجة (4ـ3).
وهاجمت وسائل إعلام إإنجليزية وجماهير مانشستر سيتي مدرب الفريق، الإسباني بيب غوارديولا، وحمّلته مسؤولية الإقصاء لعدة أسباب؛ في مقدمتها استبداله محرز قبل 4 دقائق من نهاية المباراة بعد أن ظن أن فريقه حسم المواجهة، لكن المعطيات انقلبت رأسا على عقب.
رياض محرز تعرض لصدمات متتالية في الموسم الحالي مع مانشستر سيتي والمنتخب الجزائري
وتعرض محرز للعديد من الصدمات والإخفاقات القوية منذ بداية عام 2022، سواء مع منتخب الجزائر أو مانشستر سيتي وبطريقة هتشكوكية (نسبة إلى أفلام المخرج الإنجليزي ألفريد هتشكوك) يصعب تجرعها بسهولة، رغم الأرقام القياسية والمستويات الكبيرة التي سجلها ويقدمها هذا الموسم، حسب المحللين، وباعترافه شخصيا، عندما قال: "بلغة الأرقام.. هذا الموسم الأفضل في مشواري".
وكان الإخفاق الكبير لمحرز بداية العام الجاري في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون التي جرت في الفترة الممتدة من 9 كانون الثاني/ يناير إلى 6 شباط/ فبراير؛ إذ فشل رفقة منتخب الجزائر في الدفاع عن لقب بطولة 2019، وسجل "الخضر" نتائج كارثية بخروجهم من الدور الأول للبطولة باحتلال المركز الرابع والأخير في مجموعتهم.
ولم تتوقف إخفاقات قائد منتخب الجزائر في عام 2022 عند هذا الحد، بل تعدتها إلى "الصدمة الكبرى" عندما ضيع فرصة التأهل إلى كأس العالم 2022، وفي الوقت بدل الضائع بعد التمديد أمام منتخب الكاميرون، يوم 29 مارس/ آذار، بالخسارة بنتيجة (1ـ2)، رغم فوز الجزائر ذهابا بالكاميرون بـ(1ـ0)، لكن منتخب "الأسود غير المروضة" استفاد من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.
إخفاقات جماعية متتالية لرياض محرز في الموسم الحالي
وكانت الجزائر متأهلة إلى كأس العالم في الدقيقة 120 من مباراة الكاميرون، لكن إضافة الحكم 4 دقائق كوقت محتسب بدلا من الضائع، سمحت للكاميرونيين بتسجيل هدف قاتل قبل نهاية اللقاء بـ30 ثانية، حارمين الجزائريين ومحرز من حلم المونديال. ووصف نجم السيتي هذا الإقصاء بـ"المؤلم" وبأنه "أسوأ ما شعر به منذ بداية مشواره الكروي".
ولم ينتظر نجم ليستر سيتي السابق كثيرا ليعيش صدمة جديدة، وهذه المرة كانت مع مانشستر سيتي بعد الإقصاء الدراماتيكي أمام ريال مدريد في المربع الذهبي لدوري الأبطال، وهو الذي كان قريبا من قيادته إلى النهائي للمرة الثانية على التوالي، ومرة أخرى كانت الأنفاس الأخيرة من المباراة قاتلة لأحلام محرز، رغم تألقه الفردي في اللقاء.
وفي المجموع، خسر محرز 3 ألقاب مع السيتي حتى الآن؛ دوري أبطال أوروبا، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة الإنجليزية، ولم يتبق له سوى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز غير المحسوم حسابياً ولا كرويا لحد الآن؛ إذ يتقدم زملاء محرز على ليفربول بفارق نقطة واحدة فقط قبل 4 مراحل من اختتام الدوري.