أثنى كيرت أوكراكو، رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم، على التنظيم القطري لبطولة كأس العالم قطر 2022، مؤكدا أن قطر نجحت في إقامة نسخة استثنائية للمونديال.
وقال أوكراكو، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية، إن قطر نظّمت نسخة استثنائية لبطولة كأس العالم في كل التفاصيل الخاصة بالتنظيم، سواء للجماهير أو المنتخبات، وعززتها بتسخير إمكانيات لوجيستية كبيرة أرضت جميع المنتخبات.
وأضاف رئيس الاتحاد الغاني: "دولة قطر راهنت ومنذ إعلان فوزها بملف التنظيم على خبراتها المتراكمة في استضافة البطولات على المستوى القاري والعالمي في بعض الرياضات؛ لذلك كان من الطبيعي أن تضع لمسات إضافية على الحدث"، مشيراً إلى إتاحتها الفرصة للمشجعين بمتابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد.
وأعرب أوكراكو عن سعادته بمتابعة نسخة مختلفة في تنظيم بطولات كأس العالم، من حيث التوقيت وأجواء التشجيع والترتيبات الخاصة بالتنقل والوصول للملاعب بكل سهولة والمستوى الأمني العالي، الأمر الذي دفع الجماهير إلى أن تتابع بطولة خالدة في تاريخ بطولات كأس العالم، لم يتعرض خلالها أي مشجع للمعاناة، سواء كان ذلك في المواصلات أو الإقامة أو الملاعب.
وتابع بالقول: "لم تشهد البطولة في قطر أي إشكالات، ولم يتعرض فيها أي مشجع لأي معاناة، وحصلت كل جماهير العالم على متعة حقيقية... وهو أمر يُحسب لدولة قطر التي قدمت مثالاً عظيماً للعالم في تلاقي الشعوب بمختلف ثقافاتهم حول كرة القدم في رسالة للعالم بأن الرياضة تقرّب المسافات بين الشعوب".
وأكّد أوكراكو أن النسخة الـ22 من بطولة كأس العالم تعد فريدة من نوعها، نظراً لأنها الأخيرة التي تقام في دولة واحدة، لافتاً إلى الاتجاه المستقبلي للاتحاد الدولي لكرة القدم بأن تُقام المباريات في أكثر من دولة، وبالتالي أكثر من مدينة.
مشاركة "النجوم السوداء" في المونديال كانت مميزة
وتطرق رئيس الاتحاد الغاني لمشاركة منتخب بلاده في البطولة، واصفاً المشاركة بالمميزة، والتي أظهر فيها المنتخب مستوى جيداً، لكنه لم يوفق في التقدم للدور التالي، نتيجة لقوة المجموعة من جهة وعدم التوفيق الذي لازم اللاعبين في مباراتهم الأخيرة.
واعتبر أوكراكو الجيل الحالي من لاعبي المنتخب الغاني مبشراً لما فيه من عناصر واعدة سيكون لها دور كبير في تطور الكرة الغانية، التي تبحث عن استعادة الألقاب على المستوى القاري، ثم التقدم للنسخة القادمة من كأس العالم وهو مشروع طويل الأمد، يعمل عليه الاتحاد الغاني بما يملك من عناصر واعدة من اللاعبين الغانيين.
وأرجع رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم عدم حصول أي من المنتخبات المشاركة في المونديال على تسع نقاط في مجموعته في الدور الأول، إلى قوة المنافسة واستعداد جميع المنتخبات لمشاركة مميزة في النسخة الثانية والعشرين؛ بسبب توقيت البطولة المقامة في الشتاء للمرة الأولى؛ حيث يكون جميع اللاعبين في أفضل مستوياتهم الفنية والبدنية، وهو ما أثرى التنافس وجعله قوياً؛ لذلك حضرت الندية بين كل المنتخبات المشاركة.
ونبّه أوكراكو إلى القيمة التنافسية العالية للبطولة، والتي ظهرت من خلال نتائج العديد من المنتخبات وتفوقها على منتخبات كبيرة من حملة الألقاب على شاكلة ألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وفرنسا والبرازيل وجميعها خسرت في المراحل الأولية، وهو أمر لم يحدث في النسخ السابقة من البطولة ما يعني أن المنافسة كانت حقيقية، وتعبر عن طموحات وتطلعات كبيرة لجميع المنتخبات.
وعبّر رئيس الاتحاد الغاني في ختام تصريحاته الخاصة لـ"قنا" عن اعتزازهم بالعلاقات المتينة مع جميع الاتحادات الرياضية بدول مجلس التعاون، ويتطلعون دائماً للتعاون الرياضي لما فيه مصلحة الكرة الغانية وكرة القدم بدول مجلس التعاون، مشيداً بالعلاقات القوية التي تجمعهم بالاتحاد القطري لكرة القدم.
وجاءت تصريحات رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم لـ"قنا" عقب توقيعه مذكرة تفاهم مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، في مقر البيت السعودي المُقام بالدوحة خلال فترة كأس العالم.