قالت تقارير إعلامية فرنسية، إن المدرب ديدييه ديشامب باقٍ في منصبه على رأس الجهاز الفني، للمنتخب الفرنسي، حتى عام 2024 على الأقل، وذلك بغضّ النظر عن المحصلة النهائية التي ستؤول إليها نتيجة مواجهته أمام المغرب، يوم الثلاثاء القادم، في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022.
وكان المنتخب الفرنسي، بطل العالم بالنسخة السابقة، قد تغلّب على نظيره الإنجليزي في ربع النهائي بنتيجة (2-1)، أمس السبت، ليضرب موعدًا مع المنتخب المغربي الحصان الأسود ومفاجأة هذه النسخة حتى الآن، في مباراة نصف النهائي التي يرتقب أن تكون صعبةً على المنتخبين.
وأكدت صحيفة "لوباريزيان" أن ديشامب قرّر المواصلة في مهمته مع المنتخب الفرنسي، بعد تحقيقه أحد الأهداف المنشودة مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، والمتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي في مونديال قطر.
وكان رئيس الاتحاد الفرنسي، نويل لوغريت، صريحًا بخصوص مستقبل ديشامب مع منتخب "الديوك"، وذلك بعد كثرة الحديث عن إمكانية تخلي الاتحاد عن خدماته والتعاقد مع المدرب زين الدين زيدان.
وقال لوغريت في تصريحات سابقة لصحيفة "ليكيب" الفرنسية قبل انطلاق المونديال: "ليس هنا مشكل مع ديشامب، وسنفصل في مستقبله مباشرةً بعد كأس العالم، إذا تمكن من بلوغ المربع الذهبي؛ فسيكون له الخيار، في حالة قراره بالبقاء لن أناقشه تمامًا وسيبقى؛ لكن إذا لم يبلغ المنتخب نصف النهائي؛ فلن يستمر في مكانه، هذا أمر حتمي".
وأشارت "لوباريزيان" إلى أن ديشامب قرر البقاء في منصبه حتى عام 2024، إذ يسعى المدرب السابق ليوفنتوس الإيطالي إلى قيادة منتخب بلاده نحو التتويج ببطولة أمم أوروبا، المقررة إقامتها بألمانيا، بعدما استعصى عليه الأمر في 2016 حين خسر النهائي أمام البرتغال، ثم العام الماضي بخروجه من دور الـ16 أمام سويسرا.
ديشامب يقرر البقاء مع فرنسا لعامين آخرين
وأضافت ذات الصحيفة أن ديشامب يسعى للاستمرار مع الجيل الجديد للمنتخب الفرنسي، الذي يضم العديد من اللاعبين الموهوبين في صورة النجم كيليان مبابي (باريس سان جيرمان) وعثمان ديمبيلي (برشلونة) وأوريلين تشواميني (ريال مدريد) وإبراهيما كوناتي (ليفربول) ودايوت أوباميكانو (بايرن ميونيخ) وغيرهم.
جدير بالذكر أن ديشامب يتعرض في كل مرة لانتقادات من وسائل الإعلام الفرنسية، بسبب أسلوب لعب المنتخب الفرنسي، لكن النتائج دائمًا ما تقف في صفه وتُنصِفه، حيث بات قريبًا الآن من دخول تاريخ الكرة العالمية، كثالث منتخب يحقق لقب كأس العالم في نسختين متتاليتين بعد إيطاليا عامي 1934 و1938 والبرازيل عامي 1958 و1962.