يتصدر ديربي مانشستر بين يونايتد "المتطور" وسيتي حامل اللقب، مشهد الجولة الـ20 من الدوري الإنجليزي الممتاز "البريمرليغ"، فيما يواجه أرسنال متصدر ترتيب "البريمرليغ" سلسلة اختبارات متتالية وصعبة في سعيه لإحراز اللقب، ويستهلها بمواجهة توتنهام في ديربي شمال لندن.
ولا يبدو ليفربول في وضع يسمح له بأي تعثر إضافي، حين يواجه برايتون غدا السبت، وذلك أسوة بتشلسي ومدربه غراهام بوتر، إذ يبتعد "البلوز" بفارق ليس بضئيل عن المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا.
السيتي يواجه يونايتد "المتطور"
يعد ملعب أولد ترافورد أرضاً "سعيدة" بالنسبة للمان سيتي في الأعوام الأخيرة، حيث خسر مرتين فقط هناك في الدوري منذ عام 2011.
وسبق لسيتي أن هزم يونايتد هذا الموسم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك بنتيجة قاسية 6-3، ليؤكد مرة جديدة علو كعبه في دربي مانشستر.
إلا أنّ تلك الخسارة جاءت نقطة مفصلية بالنسبة لمدرب يونايتد الجديد الهولندي إريك تن هاغ، إذ لم يخسر بعدها "الشياطين الحمر" سوى مرة واحدة فقط في جميع المسابقات مذ ذاك "النهار المشؤوم"، ليصبح يونايتد متأخرًا بفارق أربع نقاط عن سيتي.
ويُعد ماركوس راشفورد أبرز لاعبي يونايتد في الآونة الأخيرة إذ سجّل سبعة أهداف منذ عودته من كأس العالم في قطر، حيث قدّم أداء جيدا للمنتخب الإنجليزي على حدّ سواء.
ورغم وجوده في صلب المنافسة، أظهر سيتي علامات غير مطمئنة هذا الموسم، إذ أهدر النقاط أمام إيفرتون المتعثر في 31 كانون الأول/ديسمبر، قبل أن يخسر بصورة مفاجئة أمام ساوثمبتون 0-2 في كأس الرابطة هذا الأسبوع.
راشفورد لاعب الشهر في مانشستر يونايتد
ويدرك المدرب الإسباني بيب غوارديولا أنّ على فريقه تحسين مستواه في أولد ترافورد؛ إذ قال بعد الخسارة الأخيرة في الدور ربع النهائي: "كل مباراة مختلفة، والمسابقة مختلفة. لكن بالتأكيد، إذا أدّينا بهذه الطريقة، لن نملك أي فرصة".
ديربي شمال لندن بين أرسنال وتوتنهام
ويواجه أرسنال امتحانا لا يُستهان به مع سلسلة مباريات حاسمة قد تحدد مساره وجديته في المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي بعد طول انتظار.
وسيبحث المدفعجية عن العودة إلى سكة الانتصارات على أرضه بمواجهة صعبة ضد توتنهام الأحد، وذلك بعد تعادله مع نيوكاسل من دون أهداف الأسبوع الماضي.
وتنتظر الـ"غانرز" مواجهة صعبة أخرى أمام يونايتد على ملعب الإمارات في المرحلة المقبلة، قبل مواجهة سيتي الشهر المقبل. ويتصدر أرسنال ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق خمس نقاط عن سيتي، ولم يتلق سوى خسارة واحدة، مع مرور نصف الموسم حتى اللحظة.
وفي المقابل، يعاني توتنهام من انعدام وزن، لكنه لا يزال على مقربة من المراكز الأربعة الأولى، ولم يتلق أي خسارة على أرضه أمام أرسنال منذ 2014.
ورأى اللاعب إميل سميث رو، الذي عاد هذا الأسبوع بعد غياب طويل بسبب الإصابة، أن الخسارة أمام توتنهام الموسم الماضي قد تمثل حافزا إضافيا قبيل المواجهة المرتقبة.
وتعرض أرسنال لهزيمة قاسية في توتنهام 0-3 في آيار/ مايو الماضي، ما أفقده الزخم آنذاك في المعركة من أجل إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى، ليتقدم عليه سبيرز في الترتيب النهائي.
وقال سميث رو "سوف نتدرب بجد وسنستخدم الطاقة، وكيف شعرنا العام الماضي، ونستخدمها في المباراة".
إيفرتون أمام حتمية الفوز
خسر فريق الـ"مرسيسايد" أربعاً من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري الإنجليزي، وبات يقبع ضمن منطقة الهبوط، حيث يتقدم بفارق 3 نقاط فقط على حساب ساوثمبتون متذيّل الترتيب، والذي يستضيفه السبت.
لم يهبط إيفرتون من الـ"بريميرليغ" منذ العام 1951 رغم بعض المواسم التي أوشك بها على الهبوط على غرار الموسم الماضي.
وأكد مالك إيفرتون فرهاد موشيري أنه يحتفظ بثقته في المدرب ومجلس الادارة قائلاً: "أنا واثق من أننا مهاريّون، مخضرمون ونمتلك محترفين يولون التركيز الكامل على كامل مستويات النادي"، وأضاف: "نتفق جميعنا على أنّ مركزنا الحالي في الدوري يجب أن يتحسّن وسيتحسن".