تعود عجلة الدوري الإيطالي، اليوم السبت، للدوران مجدّداً بعد فترة التوقف الدولي، وتعود معها أحد أهم المواجهات في تاريخ كرة القدم تلك التي، تجمع الجارين إنتر وميلان فيما يعرف بديربي ميلانو أو ديربي لامادونينا.
اقترحت الجولة الرابعة من الكالشيو طبقاً كروياً دسماً بين الغريمين حيث يمر الفريقان بفترة جيدة، فميلان يتقاسم الصدارة مع أتالانتا بالعلامة الكاملة 9 نقاط، ويطارده إنتر بـ 7 نقاط في المركز الثاني صحبة ساسوولو. وبين الماضي العريق للمواجهة والحاضر المثير للفريقين تبرز السجلات حضوراً عربياً مميزاً كمّاً ومخجلاً كيفاً.
قميص ميلان تزين بست أسماء عربية :
يعد الدولي الجزائري إسماعيل بن ناصر سادس لاعب عربي يلعب بألوان العريق ميلان، حيث سبقه مواطنه سمير بلوفة الذي يعتبر أول لاعب عربي يلعب للروسونيري لكنه فشل في فرض نفسه ولعب 4 مباريات فقط دون أن يشارك في أي ديربي أمام إنتر.
أما اللاعب الثاني فهو الجزائري الآخر الظهير الأيسر جمال مصباح الذي شارك في 14 مباراة مع ميلان في كل المسابقات موسم 2012/2013 وسجل هدفاً وحيداً دون أن يكون له حضور في الديربي الشهير، ليأتي بعده المغربي عادل تعرابت الذي لعب لفترة قصيرة مع الفريق اللومباردي موسم 2013/2014 خاض خلالها 14 مباراة وسجل 4 أهداف، لكنه لعب الديربي أمام إنتر وقدم مستوى جيداً حينذاك.
وفي الموسم ذاته، قام ميلان باستقدام لاعب مغربي آخر هو هاشم مستوري الذي جاء من فريق الشباب؛ وتوقع الجميع أن يفرض موهبته على كبار الفريق لكنه لم يشارك في أي مباراة وأعاره ميلان إلى ملقا الإسباني ثم زفوله الهولندي قبل أن يفسخ عقده الموسم قبل الماضي.
آخر اللاعبين العرب الذين لعبوا لميلان قبل قدوم بن ناصر هو المغربي معيطة هلالي الذي صعد من فريق الشباب عام 2016، لكنه لم ينجح في إثبات قدراته ليرحل الصيف الماضي إلى صفوف كياسو السويسري.
أربعة نجوم عربية رصعت تاريخ إنتر:
من جهته، كان لإنتر نصيب في اللاعبين العرب، حيث يعتبر المغربي أشرف حكيمي رابع لاعب عربي يتقمص ألوان "الأفاعي" بعد المغربي حسين خرجة الذي كان على مقاعد البدلاء في ديربي موسم 2011/2012؛ والجزائري إسحاق بلفوضيل الذي خاض 8 مواجهات مع إنتر وغاب عنه التوفيق ليرحل عن النادي دون أن يدوّن اسمه في سجلات الديربي العظيم.
جزائري آخر استطاع الوصول إلى قميص إنتر وهو سفير تايدر الذي خاض 25 مباراة مع "نيراتزوري" وسجل هدفاً وحيداً موسم 2013/2014، وكان له حضور في مباراة الديربي أمام ميلان حيث لعب 57 دقيقة في المباراة التي انتهت بتفوق فريقه بهدف نظيف.
10 لاعبين عرب كانت لهم فرصة تمثيل أحد الكبيرين، منهم من رحل دون أن يلعب الديربي ومنهم من نال شرف خوض هذه المعركة الحماسية دون أن يكون لهم جميعاً بصمة واضحة، فهل يلمّع إسماعيل بن ناصر وأشرف حكيمي التجارب العربية الفاشلة في "ديربي الغضب"؟