ديربي مشتعل في مدريد وبرشلونة لتعويض نكسة دوري الأبطال

بواسطة hicham.chouial , 12 ديسمبر 2021

ستكون الأعين شاخصة اليوم الأحد 12 ديسمبر/كانون الأول نحو العاصمة الإسبانية مدريد، حيث يلتقي قطباها ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في صراع محموم على الزعامة لحساب الجولة الـ17 من الدوري الإسباني "الليغا"، ويسعى النادي الملكي للهروب أكثر وتعزيز فارق النقاط و"الكولتشونيروس" لتقليص عدد النقاط والعودة بانتصار ثمين إلى معقله.

 

أكد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي سابقاً أن فريقه ريال مدريد لم يحسم بعد صراع الفوز على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، لكن خروجه منتصرا من ديربي العاصمة أمام جاره حامل اللقب أتلتيكو اليوم في المرحلة الـ17 سيجعله يطبق عليه أكثر.

ويتصدر النادي الملكي ترتيب الليغا بفارق عشر نقاط عن جاره الأتليتي الذي يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" مع مباراة أقل، في حين يجد الريال نفسه أمام فرصة توسيع الفارق إلى 13 نقطة في حال فوزه باللقاء وذلك قبل أسبوعين من عيد الميلاد.

 

وقال أنشيلوتي هذا الأسبوع ردا على تساؤلات حول قدرة الريال على انتزاع اللقب "لدينا أفضلية على غيرنا لكن الدوري مازال مشرعا على جميع الاحتمالات"، ليضيف: "لا يمكننا التفكير الآن في الفوز بالدوري الإسباني، لا أريد أن يفكر أحد بهذه الطريقة".

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

وبدا أن الريال قد ضلّ طريقه وأشرع باب الاحتمالات في سباق اللقب عندما أتبع تعادله السلبي أمام فياريال بهزيمة أمام إسبانيول 1- 2 في بداية أكتوبر/تشرين الأول، لتبتعد الأندية الخمسة الأولى عن بعضها البعض بفارق ثلاث نقاط فقط.

 

وردّ بعدها بالفوز في الكلاسيكو خارج ملعبه على برشلونة 2-1 في المرحلة العاشرة، ليحقق سلسلة من 11 مباراة متتالية في جميع المسابقات لم يذق خلالها طعم الخسارة، ففاز في عشر مباريات مقابل تعادل في جميع المسابقات، واستقبلت شباكه ستة أهداف فقط.

 

وقاد هذا الصعود الصاروخي ثنائي الهجوم الفرنسي كريم بنزيمة مع (12 هدفاً)، ووصيفه البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب 10 أهداف، لتصدر ترتيب هدافي الدوري الإسباني حتى الآن.   .

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

واعتُبِرَ البرازيلي البالغ 21 عاما بمثابة اكتشاف كبير بفضل سرعته واختراقاته وأهدافه، أزال عنه مردود ه الحالي الصورة الشاحبة التي ظهر بها في العامين الماضيين، بينما كانت عودة الفرنسي فيرلان مندي في مركز الظهير الأيسر جزءا لا يتجزأ من تطور الدفاع، حيث لم يخسر الريال أيّ مباراة هذا الموسم عندما يكون لاعب ليون السابق داخل المستطيل الأخضر.

 

كما وجد أنشيلوتي صيغة رابحة التزم بها بصرامة في الأسابيع الأخيرة من حيث النظام والأفراد، فاعتمد بشكل متكرر في خط الوسط على الثلاثي المتمرس المكوّن من الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو والألماني توني كروس ضمن خطة 4-3-3، حيث شكّل الوافد النمساوي الجديد دافيد ألابا والبرازيلي إيدر ميليتاو شراكة ناجحة في قلب الدفاع.

 

أما التبديل الوحيد الظاهر للعيان في تشكيلة أنشيلوتي فكان اختياره للمهاجم الثالث إلى جانب بنزيمة وفينيسيوس، حيث تناوب على المركز ماركو أسينسيو والبرازيلي رودريغو، بانتظار أن يستعيد الويلزي غاريث بيل لياقته البدنية وأن يتخلص البلجيكي إدين هازارد من لعنة الإصابات التي تلاحقه.

 

وانتقد بعض عشاق النادي الملكي المدرب الإيطالي أنشيلوتي، وأكدوا أنه سيدفع غاليا ثمن عدم اعتماده على مبدأ المداورة بين اللاعبين، خصوصا أن الموسم سيكون مزدحما بالمباريات.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

أنشيلوتي متفائل بشأن مشاركة بنزيمة في الديربي أمام أتلتيكو

 

غاب المهاجم الدولي الفرنسي عن مباراة الفوز أمام إنتر الإيطالي 2 - 0 في الجولة السادسة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول، لكن أنشيلوتي بدا متفائلا بأنه سيتعافى في الوقت المناسب، حيث صرح  أنشيلوتي بخصوص لاعبه قائلاً: "سنرى ما إذا كان كريم سيتعافى، أعتقد أن ذلك سيحصل".

 

ويعتقد البعض أن الريال سيكون قادرا على التأقلم مع خسارته لأبرز لاعبيه بسبب الإرهاق أو الإصابات في النصف الثاني من الموسم، في حين لا يملك جاره أتلتيكو الذي خسر آخر مباراة له في الدوري ضد مايوركا على ملعبه، ترف إهدار المزيد من النقاط في حال أراد الاحتفاظ بلقبه.

 

أتلتيكو مدريد لتأكيد استفاقة دوري الأبطال

 

على الجانب الآخر، يخوض رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مباراة الأحد مع جرعة ثقة إضافية اكتسبوها من تأهلهم إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا عقب الفوز على بورتو البرتغالي 3 -1 بالتزامن مع خسارة ميلان الإيطالي أمام ليفربول الإنجليزي 1-2 في الجولة الختامية من دور المجموعات.

 

ويلعب أتلتيكو صاحب المركز الرابع (29 نقطة) مباراته المؤجلة لحساب الجولة التاسعة خارج ملعبه في غرناطة في الـ22 من ديسمبر الجاري، مما قد يسمح له بتقليص الفارق، لكن عليه بداية أن يخرج منتصرا من رحلته إلى إشبيلية ضمن منافسات المرحلة الثامنة عشرة في الـ18 من ديسمبر، وإلاّ فإنه سيجد نفسه مجددا أمام واقع خسارة المزيد من النقاط.

 

ويعتقد الكثيرون أن أتلتيكو لديه الفرص الأفضل لمقارعة الريال، حيث أظهر حامل اللقب المرونة التي افتقدها إشبيلية ثاني ترتيب الدوري برصيد 34 نقطة، خاصة في المباريات الكبيرة.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

برشلونة لتعويض نكسة دوري الأبطال

 

سيحاول برشلونة تناسي خيبة خروجه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني بثلاثية نظيفة الأربعاء الماضي، عندما يسافر لمواجهة أوساسونا يوم الأحد على ملعب  "إلسادار".

 

وتعتبر خسارة البايرن في دوري الأبطال الثانية على التوالي لرجال المدرب تشافي هرنانديز العائد إلى كتالونيا للجلوس على مقاعد المدربين، حيث انهزم في الدوري الإسباني قبلها  أمام بيتيس بنتيجة 0 – 1 على ملعب الكامب نو في الجولة الـ16 بداية شهر ديسمبر/كانون الأول.

The referenced media source is missing and needs to be re-embedded.

ويخوض بيتيس مواجهة قوية الأحد على أرضه ضد المتصدر السابق ريال سوسييداد الساعي لاستعادة توازنه بعد تراجعه للمركز الخامس عقب تعرضه لخسارتين على التوالي وفشله في تحقيق الفوز منذ المرحلة الـ13.

Image
ريال مدريد وأتلتيكو مدريد_0.jpg
Opinion article
Off
Caption
عجز أتلتيكو مدريد عن التغلب على الريال في مواجهتي الدوري الموسم الماضي ذهاباً و إياباً (Getty)
Show Video
Off