تشهد مباراة البرتغال والأوروغواي في الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العالم قطر 2022، مواجهة فردية بذكرى ديربي مدريدي بين مهاجم الأوّل واو فيليكس نجم أتلتيكو ولاعب وسط ريال مدريد فيديريكو فالفيردي النشيط وصاحب التسديدات الصاروخية.
وسيضمن منتخب البرتغال تأهله في حال فوزه الإثنين على استاد لوسيل، أكبر ملاعب المونديال، بعد تصدّره المجموعة الثامنة إثر فوزه الافتتاحي على غانا 3-2 بقيادة كريستيانو رونالدو الذي أصبح أوّل لاعب في التاريخ يسجل في 5 نهائيات مختلفة، فيما تلعب الأوروغواي تحت ضغط تعادلها دون أهداف في مباراتها الأولى ضد كوريا الجنوبية.
فيليكس ذهبي أم عادي؟
نظراً لمشاركته المتقلبة مع أتلتيكو مدريد، كانت هناك شكوك حول الأداء الذي سيقدمه في مونديال قطر، لكن جواو فيليكس استهل مباراته الأولى بشكل جيد كلاعب أساسي في تشكيلة المدرب فرناندو سانتوش.
منح سانتوش ثقته لفيليكس على الجهة اليسرى من الهجوم وراء القائد رونالدو، رغم الصعود القوي لنجم ميلان الإيطالي رافاييل لياو الذي نجح بدوره في تسجيل الهدف الثالث المطمئن.
بعد بدايته الجيدة في قطر، لم يخف فيليكس (25 عاماً) ارتياحه بعد هدف في مرمى غانا حيث قال رداً على الانتقادات التي طالت مردوده: "لقد قمت بعملي، وأحاول دوماً مساعدة فريقي. ولا أعتبر ذلك سهلاً أبداً حتى ولو اعتقد الناس عكس ذلك".
وكان أداؤه محل تقدير من مدربه في أتلتيكو، الأرجنتيني دييغو سيميوني حيث قال "هذه بطولة مثالية له. ويمكننا رؤية جمالية أداء اللاعبين، و السرعة التي يمتلكونها... وأضاف "يلعب بشخصية قوية. وبمقدورنا أن نُغرم بلاعبين من أمثاله".
الصقر فالفيردي
في المقابل، كان فيديريكو فالفيردي "عصبياً جداً" في استهلال مشواره في كأس العالم، رغم نيله جائزة أفضل لاعب ضد كوريا الجنوبية (0-0)، توازياً مع نتيجة مخيبة للأوروغواي بطلة 1930 و1950.
دون التحسّر على النتيجة، أقرّ القلب النابض لـ"سيلستي والذي يمتلك" (45 مباراة دولية و4 أهداف) أنه تعيّن على فريقه الدفاع بخط أكثر تقدماً وأنه اخطأ بتسرّعه في الهجمات.
اشتهر فالفيردي بانطلاقات سريعة منحته لقب "بيخاريتو" (العصفور الصغير في الإسبانية)، وأصبح أكثر فأكثر منجذباً نحو مرمى الخصم، ثم تطوّر لقبه وأصبح "إل هالكون" (الصقر)، الأمر الذي دفعه للتعليق بالقول مازحاً قبل سفره إلى قطر: "البعض في المنزل كان غاضباً لأنهم كانوا يريدون لقب بيخاريتو. في قطر، سيناسبني هذا اللقب تماماً نظراً لأهمية الصقر في الدولة الخليجية المضيفة لأول مونديال في الشرق الأوسط".
وسيكون نجم النادي الملكي مطالبا بمساعدة فريقه على تحقيق الفوز واقتناص النقاط الثلاث، رغم صعوبة المباراة أمام الفريق الأوروبي المدجج بالنجوم والذي تُوج بلقب كأس أمم أوروبا 2016.