انتقد الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، معلق قنوات beIN Sports، قرار الاتحاد الجزائري لكرة القدم بنشر جزء من رسالة الفيفا، رداً على طلب إعادة مباراة الجزائر والكاميرون في تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
وقال دراجي في منشور عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الاتحاد الجزائري يواصل التلاعب بالمشاعر، مع نشره جزءا بسيطاً من رسالة الفيفا، كان الأجدر مصارحة الناس بكل الموضوع الذي كان متوقعاً منذ زمن"، وتابع: "ملف الشكوى كان يخلو من الأدلة بكل أسف، لذلك خسرنا معركة المونديال مرتين، المرة الأولى فوق ميدان الملعب، والثانية خارجه".
وأضاف: " القرار كان منتظراً رغم أن كل المعطيات والمعلومات المتوفرة كانت تشير إلى وجود مكيدة ضد المنتخب الجزائري، لذلك يجب ألا نتوقف عن محاربة الظلم والفساد في كرة القدم على مستوى الكاف والفيفا، ومحاربة التقصير والرداءة في كل الأوساط لدينا وليس فقط الكروية، ويجب أن نتحلى بالشجاعة للاعتراف بالفشل وتصحيح ما يجب".
وختم دراجي حديثه بالقول: "تحية لكل الرجال الذين تألموا وسعوا بقلوبهم وعقولهم وجهودهم من أجل إظهار الحق وفضح الممارسات، وتحية أخرى لكل الذين يؤمنون بأن الإقصاء ليس نهاية العالم، وأن الحياة تستمر، سنقف مجدداً لنضرب موعداً جديداً بعد سنة في كوت ديفوار، ثم مونديال 2026 بإذن الله، لكن بشرط أن نحفظ الدرس لأن القادم أصعب".
وسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم نشر بيانٍ على موقعه الإلكتروني الرسمي، تضمن مراسلة تلقاها من طرف لجنة الحكام على المستوى الفيفا، وجاء فيها: "رداً على الشكوى المقدمة إلى لجنة حكام الفيفا بشأن مباراة الإياب بين الجزائر والكاميرون في 29 مارس/ آذار 2022 المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر 2022، تلقى الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) يوم 6 مايو2022، مراسلة من اللجنة المذكورة".
وأضاف البيان: "جاء محتوى المراسلة كما يلي: "نأسف لأنه، وفقًا لتقديركم، يمكن أن يكون لقرارات الحكام تأثير سلبي على مسار المباراة.. لقد لاحظنا جيدًا العناصر التي أرفقتموها بتظلمكم، ويمكننا بالفعل أن نضمن لكم أن جميع الأحداث التي حصلت أثناء المباراة قد تم فحصها بعناية من قبل حكام الفيديو، وفقًا لقوانين اللعبة وبروتوكول تقنية الفيديو المساعد".
جدير بالذكر أن منتخب الجزائر فشل في الحفاظ على فوزه خارج الديار أمام الكاميرون 1-0، ليخسر بشكل دراماتيكي على أرضه بنتيجة 1-2، ويفشل في التأهل إلى المونديال بفعل استفادة الكاميرون من قاعدة تسجيل هدف خارج الديار.