أشاد الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي بالتنظيم الرائع لدولة قطر لمنافسة كأس العرب 2021، والنجاح الذي حققته الدورة التي اختتمت فعالياتها يوم 18 ديسمبر/كانون الأول. وجاء حديث دراجي ضمن برنامج "30 دقيقة مع حفيظ" على موقع winwin.
ووصف دراجي المسابقة بالاختبار الناجح لدولة قطر، وبأنها برهان كبير لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم على جاهزية البلاد لاستضافة كأس العالم 2022 قبل أقل من عام فقط من بداية المونديال.
وأكد دراجي أن قطر رفعت السقف عالياً منذ بداية الدورة يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني حتى نهايتها يوم 18 ديسمبر، وهو ما سيزيد الضغط على الدول العربية الراغبة في احتضان الدورات المستقبلية للمنافسة العربية.
ولم يستثنِ دراجي المستوى الفني للدورة من حديثه، حيث عبر عن تفاجئه من المستوى الكبير الذي ظهرت به مختلف المنتخبات العربية من القارتين الإفريقية والآسيوية. وهذا رغم تصريحاته السابقة التي رشح فيها بروز فرق شمال إفريقيا إضافة إلى الدولة المستضيفة قطر، وألمح لبلوغها أدوارا متقدمة من المسابقة.
دراجي: تتويج الجزائر كان مستحقاً ومنطقياً
وعلق دراجي على فوز منتخب بلاده بالنسخة العاشرة من بطولة كأس العرب والأولى تحت مظلة الفيفا، بعد فوزه على المنتخب التونسي بنتيجة 2-0، وذلك في النهائي الذي احتضنه ملعب البيت المونديالي يوم 18 ديسمبر، قائلاً: "تتويج الجزائر كان مستحقا ومنطقيا، بالنظر لقوة المنافسين الذين واجهتهم في الدورة؛ مثل مصر والمغرب وقطر وتونس".
الاحتقان الإعلامي كاد يفسد العرس الكروي في كأس العرب 2021
وأبدى معلق شبكة beIN SPORTS الرياضية، تذمره من بعض الممارسات الإعلامية في أثناء الدورة، ونعتها "بالشوائب" التي كادت تؤثر في السير الحسن للبطولة. كما انتقد حفيظ حالة الاحتقان الذي شهدتها بعض الديربيات العربية؛ بسبب ما روّجت له بعض الأطراف في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي يفرّق أكثر مما يجمع.
واختتم دراجي حديثه في الجزء الأول من حلقة شهر ديسمبر، بقوله إن دورة قطر تبقى هي "الأروع" في تاريخ كأس العرب منذ انطلاقتها سنة 1963، حيث حيّا الإعلامي كل المنتخبات التي شاركت في إنجاح العرس الكروي، داعياً في نفس الوقت إلى نسيان كل التجاوزات غير الرياضية التي عرفتها الدورة.
وفي الجزء الثاني من حلقة هذا الشهر من برنامج "30 دقيقة مع حفيظ"، خصّ معلق التلفزيون الجزائري السابق جزءاً من حديثه عن منافسة كأس أمم إفريقيا القادمة التي تستضيفها الكاميرون مابين 9 يناير/كانون الثاني و6 فبراير/شباط 2022.
وتعجب دراجي من قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سمح للأندية الأوروبية بالاحتفاظ بلاعبيها حتى 3 يناير، وعدم تسريحهم لمنتخبات بلادهم المشاركة في المسابقة الإفريقية.
دراجي: إنفانتينو تمادى في تسلطه على الاتحاد الإفريقي
ووصف دراجي رئيس الفيفا السويسري جياني إنفانتينو بالمتسلط، ولام هذا الأخير على قرارته التي تخدم مصالح بعض الاتحادات القارية على حساب أخرى.
وقال دراجي إن إنفانتينو صفع الاتحاد الإفريقي صفعة كبيرة بمثل هذا القرار غير القانوني، كما تحدث عن انصياع الكاف لأوامر رئيس الفيفا بعد تقبلها لمثل هذه القرارات.
وتساءل دراجي كذلك عن الجدوى من برمجة كأس العالم للأندية في نفس الفترة التي تقام فيها كأس أمم إفريقيا، واستعمل دراجي مصطلح "الاحتقار" للتعبير عن الوضعية التي وصلت إليها علاقة إنفانتينو بالاتحاد الإفريقي، حيث سيحرم بطل القارة النادي الأهلي من لاعبيه الدوليين الذين سيكونون مجبرين على أن يكونوا موجودين رفقة المنتخب المصري.
برشلونة أكبر من أن يشارك في الدوري الأوروبي
عاد دراجي إلى الحديث عن آخر مستجدات الكرة الأوروبية، حيث فاجأ إقصاء برشلونة من مسابقة دوري أبطال أوروبا حفيظ، الذي أكد أن أداء الفريق المتذبذب هو الذي دفع به خارج المنافسة، لكن يبقى اسم النادي أكبر من أن يوجد في منافسة أقل شأناً من دوري الأبطال، كما وصف دراجي إقصاء البلوغرانا بالأمر "الثقيل" على عشاق الكرة بشكل عام وأنصار برشلونة بشكل خاص.