WinWin
أثار خروج ريال مدريد الإسباني من بطولة دوري أبطال أوروبا 2020 على يد نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة الفريق ومدربه زين الدين زيدان على استعادة ذات الأداء الرائع الذي منح الفريق القدرة على الفوز بلقب البطولة ثلاث مرات متتالية 2016 و2017 و2018، ورفع بها الفريق الملكي رصيده إلى 13 لقباً في تاريخ المسابقة العريقة.
وكانت جماهير ريال مدريد تعوّل على زيدان كثيراً لمعالجة آثار الخروج "الصاعق" الموسم الماضي على يد أياكس الهولندي (1-4) في ملعبه الرهيب بيرنابيو، بعد أشهر قليلة على ترك زيدان منصبه بشكل مفاجئ بداية ذاك الموسم، قبل أن يعود بطلب من الرئيس بيريز والجماهير أيضا لمعالجة الخلل الكبير في الفريق.
وأسهم زيدان بشكل كبير في تطوير أداء اللاعبين هذا العام خصوصا بالفوز على برشلونة (2-0)، وقلب الأمور في الدوري؛ ما منح الفريق الفرصة لاستعادة لقب الليغا الغائب، وقد انتظر الجميع ردة الفعل ذاتها من "زيزو" أمام مان سيتي ومدربه غوارديولا بعد الهزيمة المفاجئة في الذهاب (2-1)، خصوصا أن المدرب الفرنسي لم يسبق له أن خرج من أي بطولة خاضها على رأس الإدارة الفنية للفريق الملكي.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية السبت غداة خروج زيدان ولاعبيه على يد سيتي ومدربه الإسباني بيب غواريولا: إن ريال "أُصيبَ لكنه لم يغرق". وكان السقوط في "استاد الاتحاد" مساء الجمعة خلف أبواب موصدة؛ أكثر من خسارة بالنسبة إلى زيدان؛ إذ خسر معركته التكتيكية ضد غريمه غوارديولا، لكن الأهم أن مسيرته التاريخية في المسابقة القارية انتهت.
وبعد أن نجح زيدان "بمهارة" في إزاحة برشلونة عن عرش "الليغا"؛ أثار "الفشل" أمام مان سيتي ومدرب برشلونة السابق غوارديولا القلق حول القرارات التكتيكية المتأخرة للمدرب الفرنسي، وتتعلق بإبقاء تغييراته الهجومية حتى الدقائق الأخيرة، وعدم الدفع بالبرازيلي فينسيسوس جونيور الذي قدم خاتمة مميزة في البطولة الإسبانية.
وبنفس سياق عنوان "ماركا" التي كتبت: "هديتان (من فاران)، وعدنا إلى المنزل"، نشرت صحيفة "آس" صورة للمدافع الفرنسي وهو يضع يديه على رأسه بعد الهدف الأول لسيتي، مرفقة إياها بكلمة "دمار"، فيما خرجت صحيفتا "موندو ديبورتيفو" و"سبورت" الكتالونيتان بعنوان "الضربة القاضية لريال".
ويبقى السؤال: إلى أي مدى سيؤثر هذا الخروج في زيدان؟ هل سيتكرر مشهد 2018 حين اتخذ قرار الرحيل عن النادي الملكي مباشرة بعد تتويجه باللقب الثالث تواليا في المسابقة القارية الأم؟ الآن، على زيدان النهوض مجددا والتأكيد أن ريال "أُصيب لكنه لم يغرق" حين يستأنف الدوري موسمه الجديد الشهر المقبل.
💬 بالطبع لا يمكننا أن نكون سعداء. خسرنا مباراة ولن نحقق التأهل لكن في النهاية علينا أن نفخر بما قدمناه هذا الموسم. هذه هي كرة القدم.
— Real Madrid C.F. ع (@realmadridarab) August 7, 2020
نخسر مباراتين ضد خصم جيد وعليك أن تتقبل ذلك. كانت لنا فرص للتسجيل وفقدناها... خاصة خلال الشوط الثاني عندما كنا أفضل. في النهاية هذه هي كرة القدم. pic.twitter.com/rNZOm4ukKw