أشعل المنتخب المغربي لكرة القدم، بعد تألق لاعبيه في نهائيات كأس العالم 2022، حربًا في الكواليس، بين وكلاء اللاعبين الدوليين في قطر، للظفر بتوقيعهم، بعد الأداء الذي قدمه لاعبو "أسود الأطلس" في البطولة، منذ مواجهتهم كرواتيا لحساب الجولة الأولى من دور المجموعات، حتى بلوغهم نصف النهائي، المُقرر مساء اليوم أمام فرنسا، على ملعب "البيت".
وكشف مصدر خاص لـ"winwin" أن عز الدين أوناحي، لاعب أنجيه الفرنسي، أشعل حربًا بين مكتب الفرنسي موسى سيسوكو والدولي المغربي السابق المهدي بنعطية، قائد "أسود الأطلس" في فترة المدرب هيرفي رينارد، بعدما أصبح وكيلا للاعبين.
وحاول سيسوكو إقناع بنعطية بالعمل معه في شركته الخاصة، غير أن قائد المنتخب المغربي السابق رفض ذلك، واختار تأسيس شركة خاصة به، مُستغلا اسمه المعروف على الساحة الكروية الدولية، بحكم لعبه في صفوف أندية أوروبية كبيرة، في مقدمتها بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس وروما الإيطاليَين، علما أن بنعطية كان من عملاء مكتب سيسوكو في الفترة التي كان فيها لاعبا.
وتمكن بنعطية من إقناع وكيل أعمال كان يعمل رفقة سيسوكو من الالتحاق به، حاملا معه ملفات جميع اللاعبين الذين يشرف على انتداباتهم، في ضربة موجعة لسيسوكو، وأتت هذه الخطوة لتدعم موقف بنعطية الذي يبحث عن موطئ قدم في سوق الوكلاء على الساحتين الأوروبية والدولية، بعدما أنهى مسيرته الرياضية بوصفه لاعبا.
ويضغط العديد من الوكلاء من أجل التواصل مع بعض لاعبي المنتخب المغربي، أو المسؤولين والمرافقين لبعثة المغرب في مونديال قطر، قصد إقناع هؤلاء اللاعبين بالتوقيع معهم، وإغرائهم بإبرام صفقات كبيرة لهم مع أندية أوروبية كبيرة، خاصة الحارس ياسين بونو، الذي قُدِّم إليه عرض من ريال مدريد على أساس أن يكون احتياطيا للبلجيكي تيبو كورتوا، لكن وكيله رفض ذلك.
ومن بين اللاعبين الملاحقين من قِبل وكلاء اللاعبين، إلى جانب أوناحي وبونو، يظهر اسم سفيان أمرابط ويحيى عطية الله، ما دفع الاتحاد المغربي ووليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب، إلى منع الاتصالات باللاعبين في الوقت الراهن، ودفعهم إلى التركيز على مباراة فرنسا، المُقررة مساء اليوم الأربعاء، لحساب نصف نهائي المونديال.