تحاصر المشاكل الإدارية نادي المصري البورسعيدي، حيث يواجه النادي أزمة جديدة قد تتسبب في صدور عقوبة عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وقال أنيس بن ميم محامي التونسي هيثم العيوني لاعب الفريق في تصريحات خاصة لـwinwin: "تقدمنا بشكوى ضد النادي المصري، بسبب أحقية اللاعب في الحصول على مستحقاته عن الموسم الجاري كاملة والمقدرة بـ350 ألف دولار".
وأضاف: "المصري رفض عرضًا سعوديًا لضم اللاعب قبل بداية الموسم، بحجة رغبة النادي في استمراره، ولم يتم قيده بسبب اكتمال عدد الأجانب في الفريق، ليصبح من حقه الحصول على قيمة عقده".
وأتت الأزمة الجديدة رغم تدخل كامل أبو علي الذي تولى رئاسة النادي مؤخرًا لدفع المستحقات المتأخرة للمدربين واللاعبين السابقين قبل بداية الموسم، ليتم رفع إيقاف القيد عن المصري.
وكان أبو علي نفسه على وشك الاستقالة من منصبه بعد 3 أشهر فقط من توليه المسؤولية، بسبب التأخر في إجراءات بناء الاستاد الجديد للنادي.
وتم حل الأزمة خلال الأيام الماضية بعد تدخل من محافظ بورسعيد وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة، ليتم تسليم أرض الاستاد في انتظار بدء أعمال البناء بعد عودة رئيس المصري من سفره.
كما هدد حسام حسن، المدير الفني للمصري البورسعيدي، بالرحيل عن النادي، رغم مرور أقل من شهر منذ توليه الإدارة الفنية للفريق. وجاءت تهديدات المدرب بسبب عدم تقاضيه مستحقاته حتى الآن، والتأخر في التعاقد مع الصفقات التي طلبها لدعم الفريق.
وقال مصدر من داخل إدارة المصري في تصريحات خاصة لـwinwin: "حسام حسن طلب الاجتماع بأعضاء المجلس عقب مباراة الداخلية الأخيرة في الدوري، وأكد رغبته في إتمام ضم الصفقات التي طلبها في أسرع وقت".
وأضاف: "المدرب يشعر بالضيق بسبب عدم التواصل معه خلال الفترة الماضية، وعدم وجود عدد كافي من اللاعبين لتنفيذ أفكاره".
وتواجه إدارة المصري انتقادات جماهيرية كبيرة بسبب انفراد أحد أعضاء مجلس الإدارة بإدارة التعاقدات، وهو ما تسبب في خلافات بين أعضاء المجلس وصلت إلى حد الاتهامات المتبادلة بينهم.
واستغلت إدارة الإسماعيلي هذا التخبط في فرض شروطها على المصري خلال مفاوضات بيع الثنائي محمد الشامي وعمر الوحش للنادي البورسعيدي، حيث طلبت الحصول على 7 ملايين جنيه بالإضافة إلى ضم 3 لاعبين.
وتسبب إعلان يحيى الكومي رئيس الإسماعيلي عن شروط ناديه في حالة من الغضب الجماهيري ضد إدارة المصري، ليتم التراجع عن الصفقة.
ولم تتوقف المشاكل عند هذا الحد، فالنادي يواجه أزمة في توفير ملابس للفريق الأول، حيث دخل في خلافات مع شركة أوفسايد السعودية الموردة للملابس، لاعتراضه على جودة الأطقم المقدمة للنادي، بالإضافة إلى التأخر في تسليم الملابس عن المواعيد المتفق عليها.
وتسببت الأزمة في تقدم مدير التسويق بالمصري باستقالته لإدارة النادي، بسبب اعتراضه على العقد مع شركة أوفسايد والتأخر في تنفيذ مشروعه بتولي النادي إنتاج ملابسه عن طريق شركة خاصة به، وإنشاء المتجر الخاص بالنادي.
وتدخل بعض أعضاء مجلس الإدارة ونجحوا في إقناعه بالعدول عن استقالته، مع وعد بحل الأزمة سريعًا مع عودة كامل أبو علي رئيس النادي للقاهرة.